ثمة نصوص تجعلنا نلج بخيالنا إلى ما وراء الحروف نتجوّل في الكيفية التي يستطيع من خلالها بعض صانعي الدهشة من زرع القصيدة في أنفسنا قبل أن تنمو في المتصفح.. نعم فــ شاعرتنا \"فاكهة الدوحة\" الأنيقة أبداً الشاعرة / نور سالم ومن خلال نص (سُهد وسَهر) أشعرتنا وكأنها قد طاعت له عَصِيّات الكّلم وذّلت له العوالي من قطوف البلاغة… بكل الابتهاج عندما وصلتنا هذه القصيدة على بريد الجريدة لننفرد بنشرها أدركنا أن ثمة من يجدر بنا أن نسميها صائغةً لجواهر الكلام.. بدلاً من شاعرة..!
نامي الناس فيها اللّي مضيّع لحافه
انسي اللّي عجز يلقى لنومه فراش
اطفي الخوف عن شي ٍ تعبنا نخافه
لا أصبح الصبح طيّرنا لحلمك فَراش
السهر لو تماها في ذبول المسافه
مثلك يدق بـ اطراف الأماني هشاش
نامي الجفن معتاد القلق في جفافه
مثلنا لا تهيّض به مساه استجاش
ما خذينا من ايام الفقر والحفافه
غير وعدٍ طبخ كذب الثواني وطاش
نامي احزاننا تجلس تعيد ارتشافه
صبرنا اللي يمر شفاهنا بـ ارتعاش
وأنتِ اللي على وجهك تدلّت نحافه
لا تعدين كم جايع بأثر موت عاش
ليلنا غير ليلك لو تشابه عجـافه
نجمنا لا افل! نجمك ضحكه البشاش
اذكرينا على مر الليالي (خُرافه)..
يمكن تسيل خلف العمر دمع ورشاش
ونامي الناس فيها اللّي مضيّع لحافه
انسي اللي عجز يلقى لـ موته فراش
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]القصيدة للشاعرة / نور سالم [/COLOR][/ALIGN]