الأرشيف الثقافيـة

قصة قصيرة جدا .. لون

[ALIGN=LEFT]عبدالله التعزي[/ALIGN]

في خفايا الظلام تبرز بعينيها حرقة مبهمة .
ويتكاثف الهم عندما تعرف أن هناك من لا
يطيق الابتعاد عنها لحظة .. وهي في واد آخر .
رائحة الظلال باردة وتهمس في الهواء وكأنهما
استقراء في المكان إلى الأبد .
انعقاد القوة على شفتيها يجعلان من نظراتها أشد حزما من ذي قبل .
خلفها وقفت أخرى بكلمات مبللة وشفاه لها طعم الطلاء الرطب . ربما تراقبها في انبهارها المظلم، لذلك جعلت من عينيها كلمات تنساب
على خدها . اعتبرت نفسها تلك الأخرى التي ربما ستكون هي لو اقتربت اكثر منها ففي الظلام تتحد الأضواء مع بعضها فقط لأنها جميعا سوداء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *