عبدالله التعزي
بعد أن حرص على التدقيق في نظراتها الساحرة أدرك بأنه أضاع وقتاً ثميناً كان من
المحتم عليه أن يستغله في الدخول إلى البيت .
قفل الباب وهز رأسه .خطا خطوتين في الدهليز ثم نظر حوله .كان الدهليز مظلماً
فأضاءه .تلمس الهواء حوله وتنفس بعمق .شعوره بأنها لازلت تنتظر أن يراقبها مجددا
جعله يتمهل قبل أن يدخل إلى الغرفة .
اقترب من النافذة، فرغبته في أن يراها لازالت ترن في داخلة .كانت فعلاً ما تزال واقفه
في مكانها تنظر نحو الباب المغلق .
ازدادت نشوته فأشعل سيجارة وجلس ينتظر أن تدفع الباب الموارب لتستطيع الدخول .
حتما سيبدأ هو بالكلام أو هكذا كان يعتقد .