جدة- حماد العبدلي
تصوير المحرر
خرج سوق الجامعة الشعبي، تحت مسمى الكيلو السابع شرق جدة، عن نطاق السيطرة، وأصبح مرتعًا للعمالة الوافدة، التي تمارس البيع والشراء للأدوات المستخدمة «الخردوات»، ووصل بهم الأمر إلى بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية؛ كالمعلبات بكافة أصنافها والشامبوهات ومشتقاتها، وغالبية من يقف وراء هذه المعلبات من العمالة الإفريقية في ظل إزالة هذا السوق، أصبح الوافد المخالف لنظام الإقامة والعمل؛ كمن اشتعلت النيران في ثيابه، يسارع إلى السوق، وببيع أي شيء في منظر فوضوي. ووصل الأمر إلى التحريج على الكميات التي تباع علناً.
وكشف مواطنون لـ(البلاد) أن عدم مراقبة الأسواق؛ وبالذات الشعبية في أحياء جدة، شجع مثل هذه النوعية على التمادي في مخالفة النظام؛ كما قال آخرون داخل السوق: إن المواطن يفترض أن يكون هو المحرج على السلع المباعة.
المخالفون أولاً:
زين الشريف أحد رواد الحراج، وصاحب بسطة ،على قدر حاله حسب ما يرى، قال:”إن المعاناة تكمن في أن أي شخص، لديه ما يريد بيعه، يتجمع عليه المخالفون في السوق، ويشترون بسرعة مذهلة بنظام «القطة» ويبسطون بضاعتهم على الشارع عند مدخل الحراج، ولا أحد يلتفت إليهم من الجهات المسؤولة، وهم يضايقوننا في كل مكان، ويسحبون الزبائن من أمامنا، فلا نستطيع أن نبيع ما لدينا، وأصبح البعض منهم يمارس دور المواطن في الحراج على ما يعرض للبيع في السوق. البعض يتم القبض عليه، لكنهم يعودون مرة أخرى.”
أين الأمانة؟
أما أحمد القرني، فأكد أن الأمر تجاوز المخالفات، وأصبح الوافدون ينافسوننا في كل رزقنا، ولم نستطع العمل وسط هذا التحدي من هؤلاء الذين يتواجدون بأعداد كبيرة، ويسيطرون على كل شيء في الحراج، وتسيدوا المواقع المناسبة لاستقطاب الزبائن.
وطالب عاطف الأمانة، بالتواجد في الحراج لتطبيق النظام؛ خاصة وأن البعض من الوافدين يضع الخردوات على الشارع، والمهم هو البيع ولا يهتم بأي شيء آخر. وقال عاطف:” للأسف الجهات ذات العلاقة تعرف هذا الحراج، وليس هو بمعزل عنها، ولكنها تركت المخالفين منذ فترة طويلة”.
ويرى محمد عوض أن هذا الحراج هو نقطة تلاق للمخالفين، الذين يبيعون الخردوات المضروبة وبعض المواد الغذائية منتهية الصلاحية علناً. واستغرب القرني أن يستمر، ويصمد هذا الحراج “وهو بهذا الشكل العشوائي، الذي لا يوجد فيه سوى الأمراض؛ حيث إن الأواني المباعة، تحمل كافة أنواع الجراثيم، وهي عبارة عن أدوات طبخ منزلية، يعلوها الصدأ، وكذلك تباع ثلاجات الشاي والقهوة القديمة، التي لا تصلح للاستهلاك، ويقام حراج كبير مفتعل من قبل البعض، الهدف منه رفع سعر المبيعات الخردة، وللأسف الحراح تحت سيطرة العمالة الوافدة، وغالبيتهم مخالفون لنظام الإقامة والعمل”.
كما استغرب أحمد العمري، وجود بعض المواد الغذائية للعرض في الحراج، من قبل إفريقيات، وهي منتهية الصلاحية، ومخزنة أصلًا، وسط بيئة سيئة للغاية.
وقال العمري :” الوضع واضح للعيان، ولا يحتاج توضيحا للجهات المختصة، أين يقع ، والأهم أن يقوم كل شخص بدوره على أكمل وجه في إبعاد مثل هذه المناظر السالبة في الأسواق، وبالذات الشعبية منها، الذي اتخذتها العمالة الوافدة أرضا خصبة؛ لجني الأرباح بمواد ضارة قبل نفعها”.
الإزالة ستنهي المخالفات
(البلاد) استطلعت رأي مدير السوق الأستاذ أحمد سعيد باقادر فقال :”حقيقة هذا الجانب يخص البلدية، وإزالة السوق سوف تكون في بداية شعبان، وسيصبح بمسمى المدن السبع، وسيكون وفق طراز حديث، وسيشمل تخصصات لكافة المعروضات، وستكون هناك مواقف لزوار السوق، ومع التطوير الشامل الجديد لن تكون هناك أي فرصة للمخالفين أوالعشوائيات، وأتوقع أن ينتهي المشروع خلال 3 سنوات على الأقل.”