قاضي: تخفيض أعداد الحجاج ضرورة فرضتها أعمال التوسعة

كتب: حسام عامر
أوضح حاتم قاضي، وكيل وزارة الحج، أن قرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بسبب أعمال التوسعة في الحرم يستهدف المصلحة العامة والحفاظ على سلامة الحشود البشرية القاصدة لبيت الله الحرام، مبيناً أن المسجد الحرام على مدار التاريخ حدثت له توسيعات في حقب زمنية مختلفة، ولكن توسعة المسعى والمطاف لم يتحقق إلا في هذا العهد بإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو بهذا حقق الكثير من الأماني، وأوجد الجو الروحاني الذي يتيح للطائف جو يسوده السكينة والطمأنينة.
وأشار إلى أن المسعى قبل سنوات قليلة كان يكتظ بالعديد من الساعين، وخاصة في يوم الثاني عشر والثالث عشر بعد الإفاضة من عرفات وعند النفرة من مناة، وكان المتر يوجد به 4 أو ه مما أدى إلى البحث عن حل لهذه المشكلة.
وأكد – في حوار لبرنامج القرار المذاع على قناة الإخبارية – على ضرورة تضافر الجهود لمراعاة المرحلة الانتقالية التى يمر بها المسجد الحرام، مبيناً أنه يجب التعاون في تطبيق قرار تخفيض الأعداد، وأن تستمر وزراة الإعلام في عرض صور المسجد.
وأشار إلى أن ضبط الحشود البشرية يكون من خلال إيجاد خطة لتفويج الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات، وأن ذلك يتم وفقاً لخطة تشرف عليها إمارة مكة المكرمة ووزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة الداخلية ووزارة الحج ومعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج.
وأشار إلى أنه باستمرار التوعية في أهمية التعاون بعدم التوجه إلى المشاعر المقدسة إلا بتصريح حتى نساعد في عدم مزاحمة الآخرين.
ومن جانبه أشار محمد إدريس، وكيل معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة، إلى أنه يجب اكتمال المشروع حتى يمكن الاستفادة من الأدوار، مبيناً أن إنشاء الهيكل الحديدي سيساعد على زيادة الطاقة الاستيعابية، وأن الاستفادة الكاملة من الأدوار المتعددة للطواف ستكون متاحة بعد الانتهاء من المشروع بالكامل.
وأشار إلى أنه تم تحديد 20% لحجاج الخارج و50 % لحجاج الداخل، مبيناً أن الضغط ما زال شديداً على صحن المطاف.
وأوضح أن الدولة تسعى دائماً إلى الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، ولتحقيق هذه الأهداف تم عمل العديد من المشروعات، كما أن معهد أبحاث الحج قام بالعديد من الدريات، وتم إصدار العديد من التوصيات التي تمثلت في الاعتماد على إدارة الحشود والتفويج.
كما أوضح نهار العتيبي، أستاذ الدراسات الإسلامية، أن قرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين مبني على أساس شرعي وفقاً للنظام الأساسي للمملكة، مبيناً أن في ذلك مصلحة عامة للأمة الإسلامية في المستقبل، حيث إن الحرم سيتسع لخمسة ملايين مصلي، وإنه من باب التنظيم والمصلحة تقليل عدد الحجاج.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، مبيناً أنه يوجد الكثير من المفاسد ويجب تقليلها، لافتاً إلى أنه في حالة عدم تمكن الشخص من أداء الحج أو العمرة، فإنه يمكن أداء العديد من الأفعال الصالحة أكثر من الحج.