دولية

قادة أوروبا يدعون إلى وحدة الصف في مواجهة ترامب

عواصم- اف ب

رد العديد من قادة الاتحاد الأوروبي الإثنين، على الانتقادات الشديدة اللهجة التي وجهها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى أوروبا والحلف الأطلسي، مؤكدين على وجوب إبداء “وحدة الصف” و”الثقة” في مواجهة هذه الهجمات.

وأدلى ترامب بتصريحات، كان لها وقع الصدمة في الاتحاد الأوروبي، متناولا مجموعة واسعة من المواضيع الأوروبية قبل خمسة أيام من تولي مهامه رسميا الجمعة، كالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
واعتبر ترامب في مقابلتين مع صحيفتي “بيلد” الألمانية و”تايمز” البريطانية، أن بريطانيا “كانت على حق” باتخاذها قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي تسيطر عليه ألمانيا برأيه، وتوقع أن يكون بريكست “أمرا عظيما” وأن يحض دولا أخرى على الخروج من التكتل الأوروبي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الإثنين، ردًا على انتقادات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بخصوص سياسة اللجوء التي اتبعتها: “إن الأوروبيين هم من يقررون مصيرهم”.
وبحسب الموقع الرسمي لإذاعة صوت ألمانيا، طالبت ميركل الدول الأوربية بألا تتأثر بالانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأضافت: “أعتقد أننا نحن الأوروبيين نتحكم بمصيرنا بأنفسنا”.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عندما سئل عن حديث ترامب:”تحدثت ليس فقط مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بل أيضا مع وزراء خارجية حلف الأطلسي، وأستطيع القول بأن الدلائل تشير إلى أنه لا تخفيف لحدة التوتر.”
وكان لتصريحات ترامب أصداء مدوية في بروكسل، حيث اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الإثنين.
وقال الفرنسي جان مارك آيرولت: إن “أفضل رد على مقابلة الرئيس الأميركي هو وحدة الأوروبيين”.
وفي ألمانيا، شدد نائب المستشارة سيغمار غابريال على ضرورة “عدم استسلام الأوروبيين للإحباط”، مضيفا: “على أوروبا في المرحلة الحالية حيث ضعفت قوتنا، أن تستدرك الأمر، علينا التصرف بثقة والدفاع عن مصالحها الخاصة”.

وتطرق ترامب في المقابلتين إلى الحلف الأطلسي، فذكر أنه قال منذ وقت طويل: إن الحلف الأطلسي يواجه مشاكل” موضحا “أولا، تخطاه الزمن لأنه صمم قبل سنوات مديدة (…) ولأنه لم يعالج الإرهاب. وثانيا، الدول (الأعضاء) لا تدفع ما يتوجب عليها”.

وتلتزم خمس دول فقط من أصل 28 في الحلف الأطلسي، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستونيا واليونان وبولندا، بمستوى النفقات العسكرية الذي حدده الحلف الأطلسي، وقدره 2% على الأقل من إجمالي ناتجها الداخلي، بحسب بيانات نهاية العام 2016، وتتحمل الولايات المتحدة حوالى 70% من نفقات الحلف العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *