ليما- وكالات
تعهد قادة البلدان الـ21 في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمكافحة “أي شكل من أشكال الحمائية” (سياسة اقتصادية تقيد التجارة بين الدول)، وفق البيان الختامي لقمة “أبيك”، معاكسين بذلك الحملة الحمائية التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتابع القادة في بيان ختام القمة التي عقدت في ليما: ” نؤكد مجددًا التزامنا الحفاظ على أسواقنا مفتوحة ومحاربة كل أشكال الحمائية”، متعهدين أيضا عدم تخفيض قيمة عملاتهم “لغايات تنافسية”.
وودع هؤلاء بأسف باراك أوباما، لكنهم توجهوا إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب بوعدهم مكافحة الحمائية. ورغم غياب ترامب عن القمة فإن ظل تصريحاته المعادية للتجارة الحرة خيمت على مصير اتفاقية التبادل الحر في المحيط الهادئ.
وكانت رئاسة أوباما التاريخية وشخصيته القوية جعلت منه نجما على الساحة الدولية. وتحدث الرئيس المنتهية ولايته في ليما إلى الشعب الأمريكي والعالم في آخر مؤتمر صحافي له في الخارج. وأكد أن هذين الجمهورين في نهاية المطاف مرتبطان ببعضهما بشكل وثيق.
وأكد القادة في بيانهم الختامي على أنهم سيعملون على إقامة منطقة تبادل حر متكاملة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ على الأمد الطويل.
واعتبروا أن عودة النزعة الحمائية لن يكون لها من أثر سوى تقليص المبادلات التجارية و”إبطاء تعافي الاقتصاد العالمي”.
وعبر القادة عن شعورهم بالقلق حيال “المعارضة المتزايدة للعولمة” في الولايات المتحدة وأوروبا، و”ظهور تيارات حمائية”، غير أنهم شددوا على ضرورة “توزيع أكثر إنصافا لمنافع” العولمة بين “جميع شرائح المجتمعات”.
ودول “أبيك” الـ21 هي أكثر من استفاد من العولمة. وتمثل هذه الدول 60% من التجارة العالمية و40% من سكان العالم.
وتتعارض مواقف قادة دول “أبيك” تماما مع وعود ترامب الانتخابية، فقد وعد الناخبين الأمريكيين بانعطافة حمائية يفترض أن تحافظ على الوظائف الصناعية في وجه منافسة الكلفة المتدنية من دول مثل الصين والمكسيك.
وطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء لقاء مقتضب غير رسمي من نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشجيع “الجهود الدبلوماسية لخفض العنف في سوريا وتخفيف معاناة السكان”، وفق مصدر في البيت الأبيض.
واختتم أوباما في ليما آخر رحلة رسمية إلى الخارج يقوم بها خلال سنواته الثماني في الحكم قبل تسليم السلطة في 20 كانون الثاني/يناير لترامب.