جدة – حماد العبدلي ..
تصوير – خالد الرشيد
أشتكى عدد من الشباب الباحثين عن فرص عمل وظيفية في القطاع الخاص عن طريق مكتب الموارد البشرية في محافظة جدة عن عدم الاستقبال لهم بحجة أن الموظفين في ورشة عمل مما تعذر فتح باب المكتب لهم يوم الثلاثاء الماضي.
البلاد رصدت آراء الشباب من أمام باب مكتب التوظيف بموارد جدة البشرية.
حارس الأمن ابلغنا بالاجتماع فقط
فقال رمزي حدادي 24 سنة حاصل على الثانوية العامة ودبلوم حاسب آلي جئت من الرياض بحثاً عن فرص عمل ومع الأسف وجدت الباب مغلقاً وسألت حارس الامن وقال: الموظفون في اجتماع ورشة عمل، حاولت الوصول الى مدير المكتب لم استطع من قبل السكرتارية ومضى حدادي يقول متاعبي مع القطاع الخاص بدأت من قدومي من جازان ووصلت الى الرياض وحصلت على وظيفة براتب جيد لكن البداية لم تكن مشجعة للعمل قدموا لي عرضاً مكتوباً وخلال اليوم الثاني وجدت رسالة من التأمينات الاجتماعية بتسجيلي في النظام على نفس الشركة بالرغم من اني لم اسجل ولم اوقع معهم على عقد عمل قابلت المسؤول وقال غلطة موظف اذا اردت الوظيفة في الشركة وقع العقد ببساطة متناهية كان اسلوب \"المسؤول\" الاول عن الشركة التي رفعت بأوراقي كموظف ولم اوقع العقد بصراحة لم أشعر بالأمان الوظيفي طالما البداية هكذا فضلت عدم الاستمرار.
واشار حدادي إلى أن معناة الشباب تكمن في أن بعض الشركات والمؤسسات ترفض الشهادات المهنية الأخرى تتطلب الشهادة المدرسية فقط من اجل الراتب المحدد لديهم.
واستغرب حدادي عدم متابعة الجهات ذات العلاقة الشركات التي تبحث عن توظيف الشباب بعد التوظيف في كيفية التعامل مع الشباب سيما الذين في بداية المشوار.
كما اوضح محمد عبدالله الغامدي خريج دبلوم صحي ويبحث عن عمل منذ ثلاث سنوات وقال قد اجتزت اختبار الهيئة ومدرج في ديوان الخدمة المدنية وما بين الحين والآخر تصل رسائل تطمينية على حسب قوله.
وبين الغامدي اريد ان اعمل في مجال تخصصي مؤكداً انه يحبذ العمل في القطاع الخاص واستغرب ان تستغل العمالة الوافدة كافة الصيدليات الاهلية مع وجود خريجين شباب مؤهلين واجتازوا اختبار الهيئة الطبية في مجال عمل الصيدلة بعد أن وجدوا صعوبة في الالتحاق بوظيفة في القطاع الحكومي الصحي.
واشار محمد علي 23 عاماً إلى أنه مسجل بالضمان الاجتماعي ويحصل على 1700 ريال هو واشقاؤه الثلاثة بعد وفاة والده ومضى يقول قدمت لاعانة حافز واخبروني بمنحي 300 ريال فقط على 1700 من الضمان وحالياً ابحث عن عمل عن طريق مكتب الموارد البشرية حيث إن معونة الضمان لا تكفي عن الالتزامات اليومية ورحب بالعمل في اي مجال في القطاع الخاص شرطاً أن يكون الراتب جيداً.
وفي ذات السياق المتصل كشف علي عبدالله سعيد انه قدم استقالته من العمل في احدى الشركات بعد 10 سنوات حيث راتبه 4000 ريال لم يحصل على زيادة بالرغم من جدارته بالعمل ومضى يقول جاء وافد وتدرب على يدي واصبح حالياً يتقلد منصباً مرموقاً في الشركة والسبب السيرة الذاتية.
مشيراً إلى أن الشباب لديهم الرغبة في العمل بالقطاع الخاص لكن يجب أن لا نهضم حقوقهم وأن نغير النظرة تجاههم وهذا طبعاً لا يأتي إلا بمتابعة الجهات المسؤولة في مكاتب العمل والموارد البشرية بالزيارات،وما بعد التوظيف هو الاهم للوقوف على كيفية التعامل مع الشباب، ومع الأسف بعض المؤسسات يوجد بها عمالة وافدة تدير العمل وتتربص بالشباب وتختلق الاعذار الواهية من أجل تطفيشهم وترك العمل والشواهد في هذا المجال كثيرة لدى مكتب العمل.
ويرى عثمان صالح أن بعض القطاع الخاص إذا لم يلتزم مكتب الموارد البشرية بالدعم المالي يهدد الموظف بالفصل خاصة إذا تم التوظيف عن طريق صندوق الموارد، وأشار إلى أن العمل يحتاج إلى صبر وتحمل المعناة ليس الطريق مفروشاً بالورود، القطاع الخاص يعمل على دوامين وهذه اكبر عقبة خاصة لمن لا توجد لديه وسيلة تنقل بالطبع لن يستطيع الاستمرار في العمل وبالتالي يفضل البقاء على معونة (حافز).
واكد محمد الحكمي 26 عاماً أن بعض المؤسسات تسعى لاستقطاب الشباب من اجل الخروج من نطاق اللون الاحمر وفي حالة الدخول في الخط الاخضر ويتم التجديد للعمالة الوافدة لديهم يتم منح الموظفين الفصل بأسباب غير مقنعة، بالفعل هذه الممارسات الخاطئة تحتاج الى وقفة جادة من قبل الجهات ذات العلاقة واتخاذ الاجراءات النظامية تجاه من يتعدى تطفيش الشباب بأساليب وصفها الحكمي بأنها استفزازية.
بعض تساؤلات الشباب حاولت أن تجد لها جواباً شافياً من مدير مكتب الموارد البشرية في محافظة جدة إلا أنه مع الأسف لم نستطع مقابلة \"المدير\" وأبلغنا سكرتيره أنه مشغول وعليكم المتابعة مع الادارة العامة بالرياض من خلال المتحدث الاعلامي!!
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا المدير أو ذاك يؤصد باب مكتبه ولا يسمع أصوات الشباب الباحثين عن فرص عمل.