كتب: محمود شاكر
نفذت لجنة زكاة سلوى التابعة لجمعية النجاة الخيرية بالكويت في الفترة الأخيرة العديد من المشاريع الخيرية في الدول الإسلامية والعربية في أسيا وأفريقيا، بقيمة إجمالية تصل إلى 230 ألف دينار, ويشتمل نشاط اللجنة على تقديم الدعم والعون والمساعدات لأصحاب العوز والحاجات من الفقراء والأيتام والمساكين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وقد نفذت اللجنة مشروع إفطار الصائم في رمضان الفائت في سوريا، كما نفذت مشروع توزيع المصاحف في الصومال، وتأثيث مستوصف مبرة الكوثر في باكستان، وكذلك دعم شراء أثاث إحدى المدارس بإحدى القرى في باكستان، وحفر الآبار في باكستان، وكفالة الأيتام في مصر, كما تسعى اللجنة إلى تنفيذ مشروع كفالة طلبة العلم في دول البلقان وبالتحديد في كوسوفو وألبانيا، حيث كفلت اللجنة من خلال المشروع 500 طالب بتكلفة مالية إجمالية 125ألف دينار.
كما يساهم مشروع كفالة طلاب العلم في سد حاجات الطلبة ذوي الدخل المحدود في مختلف مناطق ألبانيا من غير القادرين على استكمال دراستهم الجامعية، كما يهدف المشروع إلى تنمية الكوادر العلمية مذللاً الكثير من العقبات المادية التي تعتبر حائط صد بين الطالب وتعليمه، حيث ستتم كفالة هؤلاء الطلبة في شتى التخصصات العلمية، وعلى رأسها طلاب كليات الطب وطلاب كلية الهندسة وطلاب كلية الاقتصاد وطلاب كلية القانون وطلاب كلية الإعلام وطلاب كلية الإدارة، وذلك لرفعة شأن هذا المجتمع المسلم الذي عانى سنوات من آثار الحروب العرقية.
كما تهدف اللجنة كذلك من خلال المشروع إلى تنشئة جيل مسلم على أساس العقيدة الخالصة، وكذلك نشر العلم الشرعي وتصحيح ما لدى الدارسين من أخطاء تتعارض مع مبادئ الإسلام، هذا بخلاف العمل على تعريف وتعليم المجتمع الألباني بالإسلام، بجميع الوسائل المناسبة، وإعداد وتأهيل الدعاة من الشباب المتميزين في العلم الشرعي، واستعادة الدور الريادي للإسلام في دول البلقان. وأوضح العقيل: لا شك أن تفريج الكرب وقضاء الحوائج هي أعمال تدخل السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين، ومما لا شك فيه أيضاً أن طالب العلم يحتاج إلى أن يكون مهيئاً ذهنياً، ميسر الحال اجتماعياً، فهو أحوج الناس للدعم المادي إذا كان فقيراً أو محتاجاً خصوصاً في دول البلقان التي عانت من ويلات الحروب، مما ترك عليها أثر الدمار حتى الآن.
وعلى جانب آخر أطلقت اللجنة مشروع تأهيل الأرامل وأمهات الأيتام في دولتي ألبانيا وكوسوفو \"البلقان\", وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 10 آلاف دينار لتأهيل نحو 200 أرملة, ويهدف المشروع إلى إيجاد دخل ثابت ومستمر للأرامل وأمهات الأيتام، علاوة على تشجيع الأرملة على تحمل مسئولية إعالة أبنائها ورعايتهم وكفاية الأسرة من الهموم المعيشية الضرورية، بالإضافة إلى تدريب الأسرة كاملة على الجرأة في مواجهة المجتمع، علاوة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة من خلال الرفع وتحسين المستوى الاقتصادي للأسرة.