جدة- البلاد
في أول صدامات دور الثمانية، يلتقي الرسوخ ذو الكتيبة الفنية الرائعة والمستويات الملفتة، وهو الذي ضرب بالأربعة في مباراته الماضية، بفريق الكواسر الذي لا يلبث وأن يقدم نفسه كأحد الفرق التي سيكون لها باع في الدوريات الكبرى، بعد المستويات التي يقدمها.
المتابع للرسوخ الفترة الماضية يعلم يقينا أن الفريق يعيش في واحدة من أفضل فتراته، ويقدم كرة تليق بالسمعة التي تحصل عليها الفترة الماضية. فريق يمتلك لاعبين على مستوى عال جدا من المهارة، يتقدمهم الظهير الهداف الذي ينشط حاليا في خانة الجناح الأيمن أحمد عمر، وأيضا رمانة الوسط نايف السيد، الذي يمد المهاجمين بوابل من الكرات من نوعية ( انت وضميرك ) وفي الأمام يمتلكون الأسمر الجميل برهوم، الذي يسبب المتاعب لأي خط ظهر؛ لما يمتلكه من سرعة ومهارة، وهو الذي يمتاز بعملية الضغط على المدافعين.
الكواسر بلا شك يمتلك هو الآخر كتيبة مدججة باللاعبين الثقال فنيا؛ حيث يأتي من هناك باستوس اللاعب الأشول الذي جمع بين الموهبة الفنية والقوة البدنية، والذي يعتبر مصدر إزعاج لأي ظهير؛ لما يسببه من مشكلات عن طريق إختراقاته المباغتة، وأيضا هناك صانع الألعاب أو صانع الفرح كما أحب أن أطلق عليه فيصل خماري، الذي عاد لمستواه المعهود كما كان،
وبدأ بنثر إبداعاته في المستطيل كما عود متابعيه، خماري الذي يعتبر من لاعبي النخبة في جدة بالنسبة لصناعة اللعب، ينتظر منه الكثير في هذا اللقاء، وأيضا هناك الجندي المجهول الذي يحرث الأرض جدا واجتهادا، والذي يحول دون وصول المهاجمين لمرماه المحور الصلب عثمان محمد.
المتابعين لدورة المفاجآت على موعد مع مباراة من النوع الفاخر جدا فنيا، وستكون مفتوحة من الطرفين؛ حيث إن الفريقين يعتمدان على الهجوم ولا غير الهجوم.
