أرشيف صحيفة البلاد

في دورتها الخامسة .. المملكة ترعى جائزة الترجمة العالمية بألمانيا

كتبت – الاء وجدي ..

تعتبر جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة من أهم الجوائز الثقافية على مستوى العالم، وقد وافق خادم الحرمين الشريفين على إقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها الخامسة لعام 1432هـ في جمهورية ألمانيا الاتحادية الاثنين القادم الموافق الثامن من أكتوبر، ويحضر حفل تكريم الفائزين بالجائزة حاكم ولاية برلين كلاوس فوفرايت، وتدل هذه الموافقة السامية على حرص المملكة على الانصهار مع الثقافات الأخرى على مستوى العالم والتعاون الثقافي المثمر بينها وبين جميع الحضارات.
وتسعى الجائزة لتحقيق أهدافها المتمثلة في فتح آفاق رحبة للحوار والتواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى، ودعم فرص الاندماج الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، وقد نجحت الجائزة في استقطاب أبرز المترجمين العرب والأجانب من الأفراد والمؤسسات، مما يظهر قدرة الجائزة على إحداث حراك ملموس في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها مما يؤدي إلى نشر الثقافة العربية في جميع دول العالم.
ونظمت الجائزة للإسهام في نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية والعكس، وتشجيع الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية، وإثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة، وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها، والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص المترجم.
وصـدرت مــوافقة مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بإنشاء جائزة عالمية للترجمة من اللغة العربية وإليها باسم \"جائــــزة خــــــادم الحرمــــــــين الشريــفين عبد الله بن عبد العزيز الــعالمية للتــرجمــــة\" في الــتاسع مــن شــوال لعام 1427هـ، الموافــــق 31 أكتـوبر 2006م ومقـرها مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، وهي جائزة تقديرية عالمية تُمنح سنوياً للأعمال المتميزة، والجهود البارزة في مجال الترجمة، حيث إن الترجمة تعد أداة رئيسة في تفعيل الاتصال ونقل المعرفة، وإثراء التبادل الفكري، وما لذلك من تأصيل لثقافة الحوار، وترسيخ لمبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورفد لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها، وتتخطى جائزة خادم الحرمين الشريفين بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، لتوصيل رسالة معرفية وإنسانية، وترجمة جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبادراته الراعية للسلام والداعية للحوار والتآخي بين الأمم والحضارات المختلفة.
وتقسم الجائزة إلى خمسة أقسام هي: جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والجائزة عبارة عن شهادة تقديرية تتضمن مبررات نيل الجائزة بالإضافة إلى مبلغ 750 ألف ريال وميدالية تذكارية.