حوار:عبدالعزيز عركوك – تصوير: رأفت وجيه
كشف لاعب نادي الفتح، علي بن هادي آل بليهي خلال حواره مع صحيفة” البلاد” عن العديد من الأمور الهامة، والمتعلقة بمشواره الكروي مع فريقه الحالي، كما ذكر للمرة الأولى، وبعد صمت طويل الإشكالية التي حدثت بين ناديي الفتح، والخليج وتسببت في خصم النقاط الثلاث من الفتح، متحدثًا أيضًا عن المستوى الفني لفريقه… ولتسليط الضوء على ذلك بشكل أكبر …إليكم ما جاء في هذا الحوار:
– بدايةً.. رمضان كريم، وكل عام وأنت بخير
رمضان كريم علينا، وعليكم، وعلى الشعب السعودي، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولكافة الرياضيين، ونسأل الله أن يوفقنا في شهر رمضان المبارك، ويتقبل منا الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأعمال الخير… إنه سميع، مجيب الدعوات.
– حدثنا عن مشوارك الرياضي ؟
كانت البداية مع نادي الأمل بدوري الدرجة الثالثة بالقصيم، بمنطقة البكيرية، وقد استمررت في اللعب معهم لمدة 4 مواسم، ثم تلقيت عرضا من نادي النهضة، فطلبت منهم للموافقة على الانتقال أن يكون مدة العقد موسما واحدًا، ومن ثمّ الحصول على ورقة المخالصة.
– ولماذا اشترطت اللعب لموسم واحد فقط ؟
بصفتي أعمل في القطاع العسكري، ومرتبط بعمل، فقد اشترطت أن أكون لاعبا لمدة موسم واحد، ومن ثم العودة إلى مجال عملي، بعد أن حصلت على إجازة استثنائية، وتمت الموافقة من قبل إدارة نادي النهضة بتوقيع من رئيس النادي، وأعضاء مجلس الإدارة، وقد اشترط النادي أن يتم تقليص قيمة العقد من 150 ألف ريال إلى 90 ألف ريال، وقد رضخت لتلك الشروط في سبيل الحصول على ورقة تنسيقي بعد نهاية العام، ولكن للأسف حدث مالم يكن في الحساب.
– وماذا حدث ؟
بعد اللعب لمدة موسم كامل، تمكنّا من تصدر دوري الدرجة الأولى لفترة 29 جولة، ثم خسرنا أمام الوحدة، ولم نستطع التأهل لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وبعد ذلك توجهت إلى مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، لتقديم ورقة تنسيقي، والتي تم الاتفاق عليها في بداية الموسم، وقد التقيت في رعاية الشباب بموفق السنيد الذي يعمل في تلك الجهة، وكذلك لديه منصب آخر في نادي النهضة، وبدوره رفض اسقاط اسمي؛ بحجة أن الورقة غير معترف بها، على الرغم من حصولي عليها من قبل إدارة النادي. الأمر الذي جعلني أتوجه في تلك الفترة إلى رئيس لجنة الاحتراف في عام 2014م الدكتور عبدالله البرقان،
وعلى الرغم من أن الوقت كان يوم الجمعة بشهر رمضان الكريم، ذهبت إليه في الرياض، وقمت بزيارته في مكتبه، وتم اطلاعه على ورقة الاتفاق بيني وإدارة نادي النهضة، ليتم اسقاط اسمي من كشوفات النادي، وقد أجرى البرقان في تلك اللحظة اتصالا بفؤاد السليم أحد منسوبي نادي النهضة، واستفسرعن صحة ورقة التنسيق، وأفاده بأنها صحيحة، وأن أمر تنسيقه يعود لموافقة رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، ومن اختصاص موفق السنيد، وبعد ذلك اتخذ البرقان قراره المباشر، وطلب مني المغادرة، وسمح لهم بالتوقيع مع أي ناد آخر أرغب فيه؛ لحين الانتهاء من الإجراءات النظامية لإسقاط اسمي من كشوفات نادي النهضة.
– وماهي الخطوة التي اتخذتها بعد لقاء البرقان ؟
توجهت على الفور إلى نادي الخليج، بعد أن تلقيت اتصالًا منهم لرغبتهم في بقائي بالفريق، وبالفعل استمررت معهم لمدة 3 أيام، وكنت أحضر في الوقت المناسب لأداء التدريبات، ولكن تفاجأت بعدم موافقتهم على إدخالي للتدريبات لمدة يومين متتاليين، وفي اليوم الثالث سمحوا لي بالمشاركة في آخر خمس دقائق من المران، الأمر الذي جعلني أغضب من ذلك التصرف، ودفعني للاجتماع مع إدارة نادي الفتح، للتوقيع معهم لمدة 3 مواسم، اعتبارًا من موسم 2015م.
– وما قصة سحب النقاط من الفتح، ثم إعادتها؟
بعد انضمامي للفتح، كانت أولى مشاركاتي أمام الخليج في دوري جميل للمحترفين، وقد تمكنا من الفوز، والحصول على النقاط الثلاث، ولكن العلاقة التي تربط ناديي النهضة بالخليج جعلت أحد المسؤولين يخبر نادي الخليج بأن علي البليهي، لا يزال مسجلًا في كشوفات نادي النهضة، وقد تقدمت إدارة الخليج باعتراض، وحصلوا على النقاط الثلاث، بشكل مؤقت، ثم تواصلت إدارة نادي الفتح مع رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان، الذي منحني ورقة تؤكد صحة موقفي، وقد حصلت إدارة الفتح على قبول قرار الاستئناف، وإعادة النقاط الثلاث لرصيد الفريق.
– ما سر تقديمك مستويات مميزة مع الفتح؟
على الرغم من عدم تحقيقي لأي بطولة مع نادي الفتح خلال الموسمين الماضيين، إلا أنني- ولله الحمد- راضٍ عمّا أقدمه من مستويات داخل الملعب في المباريات والتدريبات؛ لذا وجدت الإشادة من النقاد، وكذلك المدربين الذين أشرفوا علي، واستطعت الحصول على خانة أساسية في الفريق في ظل وجود لاعبين منافسين بشكل قوي في خط الدفاع الفتحاوي.
– ما سبب معاناة الفريق فنًيا في الموسمين الماضيين؟
في الموسم قبل الماضي، استطعنا الوصول إلى المركز الخامس مع المدرب القدير نصيف البياوي في مسابقة دوري جميل، وقدمنا مستويات رائعة، وتمكنّا من التأهل للمشاركة في الملحق الآسيوي، ومن ثم التأهل إلى مسابقة دوري أبطال آسيا في نسختها الحالية، بعد عدم استيفاء نادي الاتحاد لشروط الرخصة الآسيوية، أما في الموسم الحالي فقد عانى الفتح في دوري جميل، وكان يصارع على الهبوط للدرجة الأولى، حتى الجولة الأخيرة، وهناك عدة أسباب كانت وراء ضعف المستوى الفني للفريق.
– ماهي تلك الأسباب التي أثرت على الفتح فنيًا ؟
أولًا، تغيير الجهاز الفني، وجلب المدرب البرتغالي ريكاردو، الذي أشرف على الفريق في المعسكر الإعدادي، وكذلك في الأربع جولات الأولى من دوري جميل؛ مما أحدث ارتباكًا فنيًا داخل الفريق؛ حيث لم يتحصل المدرب على الفرصة الكافية؛ كونها التجربة الأولى له في الدوري السعودي، ولا توجد لديه معلومات كافية عن الأندية المحلية، وبعد إقالته تم التعاقد مع المدرب فتح الجبال، الذي لم يستطع الفريق تجاوز خطر الهبوط إلا في الجولة الأخيرة؛ على الرغم من الإعداد النفسي الكبير، الذي قدمه المدرب للاعبين، كما قام المدرب الجبال بتغيير اللاعبين الأجانب، الذين جلبهم المدرب السابق ريكاردو؛ لأنهم لم يكونوا على مستوى التطلعات.
– وماذا عن المشاركة الآسيوية للفتح ؟
البداية المتعثرة للفريق في دوري جميل، أثرت على المستوى الفني لمدة موسم كامل في جميع البطولات المحلية، وكذلك المشاركة في دوري أبطال آسيا؛ حيث كان الهدف الأسمى لإدارة النادي واللاعبين والجهاز الفني، وكذلك الجماهير الفتحاوية، المحافظة على البقاء في دوري جميل للمحترفين، وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى؛ مما تسبب في عدم الظهور بالشكل المميز على المستوى القاري، وبكل أمانة لم تكن المباريات الآسيوية تشكل صعوبة قوية، ولكن كانت هناك أولويات، واستطعنا- ولله الحمد- تحقيقها بالبقاء، ونعد في الموسم القادم الظهور بشكل مميز، وتقديم مستويات، ونتائج مرضية- بمشيئة الله.
– لماذا ترى نصيف البياوي هو المدرب الأفضل ؟
بكل أمانة، ومن حيث القراءة الفنية، أستطيع أن أقول: إن نصيف البياوي، هو أفضل من أشرف على الفريق الفتحاوي خلال الموسمين الماضيين، وقد تمكنّا معه للوصول إلى المركز الخامس في الدوري الموسم قبل الماضي، ولو نظرنا للموسم المنصرم، نجد المدرب نصيف قدم نتائج أكثر من رائعة مع فريق الرائد، واستطاع أيضًا إيصاله للمركز الخامس في سلم ترتيب الدوري، بعد أن كان الرائد في المركز الثاني عشر في الموسم قبل الماضي.
– متى ينتهي عقدك الاحترافي، وإلى متى ستستمر في الملاعب؟
عقدي مع الفتح مدته 3 سنوات اعتبارا من 2015 م، قضىت منها موسمين، وتبقى لي الموسم القادم والأخير في نهاية عقدي مع الفريق، أما بخصوص استمراري في الملاعب، فأنا لا زلت في سن السادسة والعشرين، وأمامي سنوات طويلة قادمة، سأحرص خلالها على الظهور بشكل لافت؛ لتحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الفردي، والنادي والحصول على شرف تمثيل منتخبنا الوطني – بمشيئة الله- في مونديال كأس العالم القادمة في روسيا.
– هل ستستمر مع الفتح ؟
الفتح نادٍ نموذجي، ومميز، وأشكر جميع منسوبيه، من إدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين وجماهير، على ما وجدته من معاملة ومساعدة، وتوفير بيئة عمل ناجحة، ونتمنى أن نسهم الموسم القادم في المنافسة على تحقيق البطولات، أما بخصوص استمراري، فأنا أدخل بعد 6 أشهر في الفترة الحرة، وبلا شك أطمح في الانتقال إلى أحد الأندية الكبار، والتي تتمتع بقاعدة جماهيرية، مثل الاتحاد، والأهلي، والنصر والهلال.
– هل تلقيت عرضًا للتجديد مع الفتح ؟
نعم تلقيت عرضًا للتجديد، ولكنني كما ذكرت سابقا، لا أرغب في البقاء بعد إكمال عقدي؛ لأنني أفضل اللعب لأحد الأندية الأربعة الكبار.
– من هو أفضل فريق ؟
في الموسم قبل الماضي، كان الأهلي هو الأفضل، خاصة على مستوى خط الدفاع بتواجد الثنائي أسامة هوساوي، ومعتز هوساوي، وفي الموسم المنصرم، كان الهلال هو سيد الساحة.
– من هم أبرز اللاعبين في الدوري السعودي ؟
في حراسة المرمى يوجد حارس الأهلي ياسر المسيليم، وفي خط الدفاع حاليا الأفضلية منحصرة بين ثنائي النصر والهلال عمر هوساوي، وأسامة هوساوي، أما خط الوسط على مستوى اللاعبين المحليين، فهناك سلمان الفرج، أما بالنسبة للأجانب فيتميز صانع ألعاب الاتحاد التشيلي فيلانويفا، بالإضافة للنجم الأهلاوي اليوناني فيتفا، والذي يتميز بالمراوغة والمهارة، وعلى صعيد خط الهجوم فيعتبر عمر خربين، و حسن الراهب، هما الأكثر ازعاجًا للمدافعين، بتحركاتهما المستمرة، ولياقتهما العالية.