أرشيف صحيفة البلاد

في تظاهرة أدبية غير مسبوقة أدبي الطائف يقدم 16 إصداراً جديداً ويكرّم عشرات الأدباء والمثقفين والمسؤولين

الطائف-الثقافية :

احتفل نادي الطائف الأدبي الثقافي بتكريم مثقفيه وأدبائه وذلك بمرور 37 عاماً على تأسيسه وتدشين إصداراته الجديدة بحضور معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. وبدئ الحفل الذي أقيم بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة النادي حماد السالمي كلمة بين فيها أن احتفاء النادي برجاله الذين ساروا بالحراك الثقافي في المحافظة قبل مايزيد على 37 عاماً جاء تجسيداً وتثبيتاً لقواعده وتحويله إلى بيت يأوي أسرة الأدب والثقافة ليجد كل عضو فيه ما يشبع نهمه، ويلبي طموحه ويعلي صوته ، الشعر والقصة وصوت الإبداع والإثراء المعرفي الذي ينتظره المجتمع. وأبرز ماحققه النادي من نجاح من خلال تجاوز النادي أسواره المكانية والزمانية إلى آفاق محيطه الثقافي والاجتماعي ، ووصل عن طريق برنامج المحافظات والمراكز إلى أدباء ومثقفين كثر في محافظاتهم وقراهم .
وعدد السالمي نشاطات النادي المتعددة ومنها إشراك أكثر من ستين عضواً وعضوة في لجانه لتخطيط و تنفيذ عدد من برامجه ونشاطاته مبرزاً جملة من البرامج التي يفخر بها النادي ، ومنها برنامج الشراكات الثقافية مع عدة جهات وهي جامعة الطائف، وأمانة الطائف ، وهيئة السياحة ، والغرفة التجارية وشركة الطائف للسياحة والاستثمار ، التي أثبتت أن الاستثمار في الجانب الثقافي لايقل أهمية عن الاستثمار في الجانب الاقتصادي .
بعدها ألقى أول رئيس للنادي الدكتور حمد الزيد كلمة ثمن فيها التكريم وأنه صفة الكرام وخلق الأوفياء ،شاكراً الإدارة الحالية عليه ، ومذكراً بمناقب السابقين ومشيداً بدورهم في تأسيس النادي ودعم نشاطاته ، عاداً المؤسسات الثقافية ومنها الأندية الأدبية منارات إشعاع مهمة وعلامة بارزة من علامات التقدم والنهوض بالمجتمع.
إثر ذلك أعلن أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج عن تخصيص أرض للنادي .
ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً لنشاطات نادي الطائف الأدبي الثقافي في دورته الثالثة .
بعدها ألقت الدكتورة لطيفه العدواني كلمة استعرضت فيها مسيرة النادي عبر أربعة عقود من عمر النادي الذي استمد أصالته من إيحاءات المكان والزمان و الإنسان ، واصفة حدود الطائف بالتاريخ والحضارة والفن والتراث ، و معالمه بأنها الجمال والسحر والروعة ، و ملتقى طرق القوافل ومعبر الحجيج وبوابة الحرمين وموئلا للتلاقح الحضاري ومحضن سوق عكاظ وراسم خارطة الفكر والفن والثقافة.
وبينت أن الموهبة هي الكنز الكامن في الشعوب و يظهر في أبنائها الذين يمثلون جوانب القوة ومحور التطور وداعم رئيس في بنية المجتمعات البشرية ،يتم الاعتماد عليه في بناء الحاضر والتخطيط للمستقبل .
وأبانت دور النادي في تنمية المواهب وصقلها وتعدد المواهب وتشكيلها وتنوعها مابين القصة والشعر والنثر و الأمسيات التي أسهمت في ثقافة الوطن المعطاء لافتة إلى الرصيد المعرفي والثقافي المحفز إلى المزيد من التطلعات والرؤى لمستقبل المسيرة الأدبية والثقافية ، و إيجاد برامج ثقافية قادرة على تصحيح المفاهيم والأفكار بكل شفافية ووضوح لتعزيز الولاء ، ومكافحة التعصب ، ونشر الوعي والعمل على تكثيف أواصر الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ،وتشجيع المواهب الشابة لإيجاد مساحة واسعة من الإبداع .
وأوضحت أن الجيل الحالي منتج للثقافة و الإبداع ، مستند على الثقافة الأصيلة التي عززت دور المرأة المثقفة في مجتمعها تحت مظلة الضوابط الشرعية و الأخلاق الإسلامية ، مشيرةً إلى أن هذا لايمكن أن يحدث إلا بعد أن أوليت المرأة السعودية الثقة الكبرى من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي جعل المرأة محور اهتمامه ورعايته وكان آخرها إشراكها في مؤسسات الدولة عضوة وناخبة في مجلس الشورى والمجلس البلدي.
إثر ذلك دشن معالي محافظ الطائف و وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية إصدارات النادي وكرم أصحابها. بعدها كرم معاليه رؤساء وأعضاء مجالس إدارة النادي من عام1395هـ حتى العام 1432هـ ، وكذلك رؤساء الجهات المشاركة مع النادي في برنامج الشراكات الثقافية. ثم استمع الحضور إلى فقرة فنية. إثر ذلك كرم معالي محافظ الطائف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بدرع تذكاري تسلمه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان, كما كرم معاليه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية .
حضر الحفل معالي مدير جامعة الطائف عبدالإله باناجه ومدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم الرحيلي وعدد من أدباء ومثقفي منطقة مكة المكرمة.