متابعات

في (بنقلة) القوزين بجنوب جدة… الأسماك تالفة والرقابة غائبة

جدة – مهند قحطان

يعاني زبائن سوق الأسماك بمنطقة القوزين بجنوب جدة من مظاهر التلاعب؛ بسبب وجود عمالة آسيوية مخالفة، وغياب الرقابة، بالرغم من وجود العديد من المخالفات؛ ما جعل العديد منهم يبيع بالأسعار التي يفرضها ، وليس ما يقرره السوق، ناهيك عن وجود أسماك مجهولة المصدر ، ما يهدد صحة المواطن والمقيم، دون رقيب.

وقال أحمد الناصر: إن أغلب البائعين لا يحملون كروتًا صحية، بالإضافة إلى عدم وجود ثلاجات مخصصة لحفظ الأسماك مستخدمين الثلج فقط، لحفظه من التلف،مضيفا أن الهدف من وراء هذا السوق هوا الكسب دون اكتراث بصحة المشترين، لافتا إلى أن الباعة يستغلون غياب الرقابة ويبيعون أسماكًا قد تسبب أمراضا لمشتريها.

من جهة أخرى، أكد مهند المطري أن يجب التنظيم والمتابعة من قبل الجهات الرقابية بشكل مستمر ودائم؛ لكي يتسنى لنا شراء السمك بكل أريحية دون خوف؛ حيث إننا وفي الوقت الحالي لا نشاهد طريقة التخزين والعرض والتنظيف، وندرك تمامًا الوضع المأساوي الذي نعيشه في غياب وعي كامل للجهات المسؤولة، وهذا هو السبب الذي أدى إلى تفاقم هذه الظواهر بشكل مستمر، لكن ما يميز هذا السوق أن سعره يختلف بشكل كبير عن وسط مدينة جدة؛ حيث كيلو سمك الهامور في وسط جدة يعادل 90 ريالا، لكن في السوق الشعبي يباع بـ 30 ريالا وهذا ما يجعله بشكل دائم مزدحما.

وقال فهد الحارثي: إن السوق كبير جدا ويدر مبالغ مالية كبيرة، فلماذا لا يتم تنظيمه وترتيبه بدلا من الغش الموجود به في هذه الفترة، وأشار إلى أنه يجب محاسبة المقصرين في الشروط الصحية، وتحرك الأمانة لحماية المواطنين، وذلك بفرض عقوبات صارمة على المخالفين للبيع بطرق غير منظمة، ونطالب بزيارات للمراقبين الصحيين.

ونبه الحارثي إلى أن يوم الجمعة هو يوم البيع والذي يزدحم به السوق من كافة شرائح المجتمع، وبسبب الازدحام تقوم العمالة بخلط الأـسماك الطازجة والمتعفنة والمخزنة منذ أيام، لتصريفها قبل أن تتلف وتصبح واضحة للزبائن.

ويقول أحد البائعين لـ” البلاد” – رفض ذكر اسمه- إنني أقوم بشراء الأسماك بالكميات منها من يأتي من جيزان والآخر من بنقلة جدة، وأن جميع الأسماك، ليست طازجة بل تم صيدها منذ يوم، مشيرا أن مرور يوم واحد عليها لا يجعلها تتلف؛ لذا نقوم بوضعها بين مربعات الثلج لكي لا تفسد، مضيفا أنني لو لم أبعها اليوم أبيعها غدًا أو بعد غدٍ حتى لا أخسر ما دفعته للتجار.

وأكد أحمد الحمود أن المخالفات بالجملة، منها نظافة العاملين وتدني مستوى الاهتمام بالسوق، الذي يزدحم بالحشرات والأتربة، وسوء البناء والصرف الصحي، وأن قرابة 40 محلاً لا يحمل تراخيص من البلديات؛ كونه سوقا شعبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *