•• اتاه منزعجاً شديد الانزعاج، وغاضباً شديد الغضب.. قال له هون عليك ماذا دعاك إلى كل هذا؟
قال: هل تعرف فلان وذكره؟
قال له: نعم انه يأتيك في مكتبك ويسمعك من عذب الكلام أرقه، ويكاد يجعلك بوصفه لك بأنك الإنسان الكامل.
قال: تخيل هذا الذي وصفته بهذه الصفات ذهب إلى أحدهم وقال فيَّ ما لم يقوله مالك في الخمر.
ولماذا قال فيك ذلك؟
قال: ابداً يبدو أنني كنت أفصل بين عمله، وبين معرفتي به.. فكنت لا أمرر له ما يحرص عليه من مصلحة خاصة يريد تمريرها، والغريب في الأمر أنه يدعي الصلاح والاستقامة، ولكنه في ما يريد الحصول عليه تختفي لديه هذه السمات.
قال له: ما عليك أن كثيرين من أمثال هذا سوف يندمون على كل ما قاموا به، لكن ساعات لا ينفع فيها الندم.
فكن مع الله ولا تبالي.