تقديم – محمود العوضي
يصطدم النصر بغريمه التقليدي الهلال حامل اللقب، اليوم في ديربي الرياض بدوري المحترفين السعودي لكرة القدم، في مواجهة بين الفريقين الوحيدين اللذين يخلو سجلهما من الهزائم هذا الموسم.
بدأ الهلال مشوار دفاعه عن اللقب بقوة؛ فقد حقق خمسة انتصارات في ست مباريات، ليتقاسم الصدارة مع الأهلي، الذي خاض سبع مباريات ولكل منهما 16 نقطة.
ويمتلك النصر 13 نقطة من سبع مباريات، وهو نفس رصيد الباطن مفاجأة الموسم، والفيصلي. لكن رغم خلو سجله من الهزائم هذا الموسم مثل الهلال، إلا أنه انتصر ثلاث مرات فقط في مبارياته السبع، وتعادل في أربعة لقاءات.
وكان النصر ضمن عدة أندية استبدلت مدربيها بعد الأسابيع الأولى من الموسم، وتعاقد مع الأرجنتيني جوستافو كينتيروس في مطلع الشهر الحالي؛ ليخلف البرازيلي ريكاردو جوميز، الذي فقد منصبه بعد التعادل في ثلاث من المباريات الأربع الأولى في الموسم.
وبعد بداية مظفرة للمدرب الأرجنتيني أمام التعاون، انتزع النصر تعادلا صعبا مع أُحد في الجولة السابقة، وستنتظر منه الجماهير الكثير أمام المنافس التقليدي المنتشي بتأهله إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
وقد بلغ الهلال النهائي القاري عقب تفوقه على بيروزي الإيراني في الدور قبل النهائي، لكنه حول اهتمامه للدوري المحلي سريعا؛ ليوقف تقدم الباطن المتألق، ويهزمه 2-1 في الجولة الماضية؛ بفضل هدف لمهاجمه الفنزويلي جلمين ريفاس، في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع. الهلال يبدو مكتمل الصفوف، مع احتمال كبير لمشاركة نجمه نواف العابد، الغائب منذ أسابيع للإصابة. يتميز الهلال بوفرة لاعبيه الجاهزين في كل المراكز، ابتداء من حراسة المرمى بوجود المعيوف والحبسي، والفاع المتخم بالسدود العالية كأسامة، والجحفلي، والشهراني واحافظ، وفي الوسط ميليسي، وإدواردو، والفرج، وفي الهجوم خربين، وريفاس ، وماتياس ، الذي بدأ يستعيد الثقة بعد هدفه في الباطن.
أما النصر فيعول على وجود حسام غالي ، رغم الانتقادات اللاذعة لهبوط مستواه، والبرازيلي رونالدو، بالإضافة لرمانة ميزان الوسط النصراوي إبراهيم غالب، والشهري، والسهلاوي، والمغربي فوزير، فلمن سيبتسم الحظ الليلة .. للنصر أم للهلال؟
وقد سمحت الهيئة العامة للرياضة للأندية، الاستعانة بحكام أجانب دون قيود طيلة الموسم، وكان الهلال والنصر ضمن الأندية التي سارعت بتقديم طلبات لتعيين حكام أجانب لكل لقاءاتها.
وسيدير قمة الرياض الحكم السلوفيني دامير سكومينا، الذي سبق له إدارة المواجهة نفسها مرتين، في نهائي كأس ولي العهد عام ،2014 ودور الثمانية لكأس ملك السعودية الموسم الماضي.
الفيصلي- الأهلي
ويخرج الأهلي، شريك الهلال في الصدارة، إلى المجمعة ، لخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام الفيصلي، أحد الفرق المتألقة في بداية الموسم. الفيصلي صاحب الضيافة، يقدم موسما استثنائيا من حيث المردود والمستوى والنتائج، وكل المحللين والمتابعين للدوري السعودي يؤكدون على رقي أداء عنابي سدير، وتميز مستوى وجاهزية لاعبيه، فالفريق يزاحم بقوة على الصدارة، ولقاء اليوم لن يمر بسهولة أبدًا على النادي الأهلي؛ لقوة الفيصلي، ولعبه على الفوز دائما.
أما الأهلي، فبعد بداية بطيئة، شق الفريق طريقه سريعا نحو الصدارة، بقيادة مدربه الأوكراني سيرجي ريبروف، بعد أن انتصر في أربع مباريات متتالية، توجها بفوز رائع على جاره الاتحاد 3-صفر في ديربي جدة، يوم السبت الماضي، بفضل ثنائية لمهاجمه السوري عمر السومة متصدر قائمة الهدافين بتسعة أهداف. الأهلي صاحب أعلى سجل تهديفي في المسابقة، ربما يتأثر كثيرا لغياب مهاجمه الفذ عمر السومة؛ لتراكم البطاقات الصفراء، وربما يكون الحظ قد ابتسم، وأتت الفرصة على طبق من ذهب للمهاجم البديل مهند عسيري، إذا ما أتاح له ريبروف الفرصة بديلا للسومة؛ لإثبات وجوده في التشكيلة الأساسية للأوكراني.
الباطن- الرائد
يستضيف فريق الباطن على ملعبه بحفر الباطن، نظيره الرائد. في مباراة لن تكون سهلة على الفريقين؛ رغم الفارق النقطي الكبير ، فالباطن في المركز الثالث برصيد 13 نقطة، يسعى للعودة سريعًا لطريق الانتصارات، بعد هزيمته أمام حامل اللقب الهلال بصعوبة بالغة، وفي الوقت بدل الضائع بهدفين لهدف ؛ أما الرائد فيملك في رصيده نقطتين فقط من تعادلين، وخمس هزائم. الفريق رغم تذيله جدول الترتيب، إلا أنه سجل عودة مظفرة في لقائه الماضي أمام الشباب بعدما تأخر في الشوط الأول بهدفين نظيفين، إلا أنه استطاع تسجيل هدفين، والخروج بنقطة ثمينة، ربما ستمثل دافعا للفريق، خاصة أنها كانت المباراة الأولى، تحت قيادة المدرب الروماني الجديد سيبيريا.