الرياض- واس
يوجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم , خطابه السنوي الشامل إلى الشعب والأمة ، وذلك في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى, حيث يتناول – رعاه الله – سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية .
وأعرب معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس ، باسمه ونيابة عن الأعضاء ومنسوبي الشورى , عن سعادته بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي سيتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة وموقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية ، مؤكداً أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصدر عنه من قرارات .
وأوضح أن مجلس الشورى يحرص على ممارسة مهامه بروح المسؤولية، جاعلاً الشريعة الإسلامية هي النور الذي يهتدي به عند مباشرة أعماله، وملتزماً ما تقضي به مصلحة المملكة ومواطنيها عند النظر في الموضوعات المعروضة عليه مما يسهم في مضي بلادنا في طريقها الصحيح نحو مستقبل أفضل ضمن مسيرة تنميتها الشاملة .
واستعرض معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ ما حققه مجلس الشورى خلال سنته الأولى من دورته السابعة قائلاً “بتوفيق من الله ثمَّ بدعم متواصل من القيادة الرشيدة وتعاون من كافة الوزارات والأجهزةِ الحكوميةِ أنجز المجلس العديد من الإنجازات في السنةِ الأولى المنتهية من أعمال دورته السابعة, إذ عقد المجلس (66) جلسة وأصدر (201) قراراً كما طلبَ المجلسُ خلالَ سنته الماضية حضور أكثر من (578) مندوباً من الجهات الحكومية أثناء دراسة لجانه المتخصصة تقارير الأداء للأجهزة الحكومية” .
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن المجلس يدرك أهمية توطيد صلاته البرلمانية مع الهيئات والاتحادات والمجالس النيابية في أنحاء العالم، وذلك لأن العمل البرلماني أحد الدعائم الأساسية لرسم السياسات الدولية, كما يدرك أن الاتحادات البرلمانية تكتسب أهمية متزايدة وتتدخل بشكل مؤثر في العلاقات الدولية والدبلوماسية ، ولهذا بادر المجلس –بناء على الموافقة السامية الكريمة – في تكثيف نشاطه الخارجي تحت ما يسمّى بالدبلوماسيةِ البرلمانيةِ منْ خلالِ تنفيذِهِ أكثرَ منْ (34) مشاركةً وزيارةً رسمية , لتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدفاع عن مصالح المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم .
ورفع معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ في ختام تصريحه بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, على ما يوليانه – حفظهما الله – للمجلس من دعم واهتمام بوصفه سنداً داعما للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر .
وسأل معاليه المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والإيمان ويحفظها من كل مكروه .
* وثيقة اساسية
كما أكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري, أهمية المكانة والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما مجلس الشورى من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله- كواحد من الركائز الأساسية المساهمة في مسيرة التنمية وتحقيق الرفاه للمواطن .
وعبر معالي الدكتور الجفري في تصريح صحفي بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى غداً الأربعاء وافتتاحه أيده الله أعمال السنة الثانية من دورة المجلس السابعة وإلقائه الخطاب الملكي عن سعادته البالغة, مؤكداً ترحيب المجلس ومنسوبيه بهذه المناسبة الغالية .
وعدّ معاليه شمول خادم الحرمين الشريفين برعايته افتتاح أعمال المجلس في كل عام من خلال خطاب ملكي كريم سيبين ملامح السياسة الخارجية والداخلية للبلاد, دلالة على ما يمثله مجلس الشورى من صرح عظيم تنطلق منه القرارات المؤثرة إيجاباً والداعمة لتحقيق تطلعاته وتوجيهاته – حفظه الله ورعاه – .
وأعرب معاليه عن تقدير المجلس للثقة الملكية الكريمة في أعضاء المجلس وللدور الكبير الذين يقومون به بعد اختيارهم في كل دورة بما يُسهِمُ في مواصلة المسيرة التنموية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في عهودها الزاهرة بإذن الله .
وقال معالي نائب رئيس مجلس الشورى : إن الخطاب الملكي وثيقة أساسية تنطلق كل عام تحت قبة الشورى حيث تتناول الملامح الرئيسية للسياستين الداخلية والخارجية للدولة ومواقفها من مختلف القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية، كما يحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها في سياستيها الداخلية والخارجية .
وأكد معاليه في هذا الصدد أن مضامين الخطاب الملكي ستمثل دعماً لمجلس الشورى في أعماله واستراتيجية مستقبلية لإكمال سنواته المتبقية من دورته السابعة مسانداً وداعماً لكل ما تطمح إلى تحقيقه حكومة المملكة العربية السعودية .
وأشار الدكتور محمد الجفري إلى أن المملكة العربية تعيش عهداً زاهراً وتسير في ركب التطور التنموي من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 , وسط ظروف وتطورات تمر بها المنطقة .
وأكد معاليه أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع جاء متزامناً مع تأزم هذه التطورات السياسية وذلك لما يمتاز به سموه من حكمة في التعامل مع هذه الملفات ليستكمل – أيده الله – ما بدأه من جهود اقتصادية تتمثل في الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية , بدءاً من جهود مكافحة الإرهاب تعزيز دور المملكة.
الرائد من خلال تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والتطرف , والوقوف في وجه المليشيات الحوثية المغتصبة للشرعية اليمنية وكذلك ودعم التنسيق العربي المشترك ضد التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي البارز , مشدداً في هذا الصدد إلى أن مجلس الشورى يسير جنباً إلى جنب مع الدولة أيدها الله في كل توجهاتها .
وأضاف معاليه أن مجلس الشورى يضع نصب عينيه في كل عام ومن خلال خطة استراتيجية هذه التوجهات, بتعاون وتكامل مع كل أجهزة الدولة ومؤسساتها , وكل هدفه المحافظة على رفعة ومكانة المملكة العربية السعودية و وتحقيق تطلعات أبنائها .
واختتم نائب رئيس مجلس الشورى تصريحه داعياً المولى عزو وجل أن يحفظ المملكة وقادتها ويديم عليها وعلى مواطنيها نعمة الرخاء والأمن والاستقرار في ظل قيادة الملك خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله- إنه سمع مجيب .
* منهاج عمل
من جهته وصف معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان, الخطاب الملكي الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في افتتاحِ أعمالِ السنة الثانية منَ الدورة السابعة للمجلس غداً الأربعاء بخطة عمل للمجلس وأعضائه لمواكبه توجهات الدولة وسياساتها الداخلية والخارجية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 .
وأوضح معاليه أن مضامين الخطاب الملكي في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه ، وتمهد الطريق للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات ، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها ، وبذلكَ يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقْترحاته انطلاقاً من مضامين ذلك الخطاب ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – .
ونوه معاليه بالإنجازات التي حققها مجلس الشورى أثناء مسيرته منذ إعادة تشكيله من الدعم المتواصل الذي يجده المجلس من خادمِ الحرمين الشريفين ، لافتاً إلى أن هذا الدعم مكن المجلس من المشاركة بفاعلية في القرار أثمر عنْ إصداره عددا من القرارات واقتراحه لعدد من المعالجات لكثير من الموضوعات والقضايا التي تهم المواطن .
وأكد أن حجم التطلعات والآمال والطموحات التي ينشدها ولاة الأمر والمواطِنونَ تتطلب مزيداً من الجهد من قبل المجلس لتحقيق برامج إصلاحية في كافة المجالات تسهم في الرقي بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة .
وقال معاليِه : إنّ مجلس الشورى بات حلقة مهمة في التواصل مع دول العالم وبرلماناته من خلال ممارسته للدبلوماسية البرلمانية عبر الزيارات المتبادلة وتكوينِ لجان الصداقة المشتركة والمشاركة في أعمال الاتحادات البرلمانية الإقليميةِ والدوليةِ .
واختتم معالي الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان بأن الممارسةَ الشوريةَ في المملكة وصلت لمرحلة متطورة يسهم فيها المواطن من خلال ما يقدمه من آراء ومقترحات والمشاركة في حلقات النقاش التي يعقدها المجلس الهادفة إلى دعم تواصل المواطنين مع المجلس معتبراً ما يجده المجلس من حرص ورعايةٍ كريمةٍ صورة من صورِ الثقةِ التي يحظى بها مجلس الشوري مما يمكنه من النهوضِ بمسؤولياته وأداء دوره كاملاً لتحقيق الطموحات والغايات النبيلة بإذن الله .