كتب – شاكر عبدالعزيز
تصوير – محمد الحربي
في احتفالية كبيرة تم وضع حجر الاساس لمركز “نداء الامل” لتدريب ورعاية الابناء المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمركز والدكتور واصف كابلي مؤسس المركز والمدير التنفيذي محمد تركستاني وبحضور عدد من قناصل الدول المعتمدين في جدة ورجال الاعمال واعضاء مجلس ادارة غرفة جدة ورجال الاعلام والصحافة.
في بداية الاحتفالية الكبيرة قال سمو الامير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز:
الحقيقة انني سعيد هذه الليلة بالمشاركة في افتتاح صرح جديد من صروح الاهتمام بالابناء المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة والايتام وكل المحتاجين وهذه الفئة تستحق كل عناية واهتمام منا كأفراد كل حسب طاقته سواء كانت هذه المساعدة عينية او مادية او اعلامية او غيرها من المساعدات ويجب ان يساهم في هذه المعونة كل الافراد حسب طاقة كل واحد منا وهناك بعض الاشخاص الذين لا يدرون اين تكون مساهماتهم في اعمال الخير ونحن دورنا ان نقوم بعمل الخير ونرشد هؤلاء الاخوة للطريقة المناسبة لمساعدة هذه الفئة التي تحتاج الى المساعدة حتى لا تذهب هذه الاموال الى ما لا يستحقون ولكن هناك جهات محدودة يشرف عليها اهل الخير وهم معروفون وبالتالي نضع هذه التبرعات لديهم ونحن مطمئنون انها وضعت في الطريق الصحيح وهناك من المحتاجين وليس من المقبول ان ننتظر ان يأتي الينا هؤلاء المحتاجون بل يجب علينا البحث عنهم في الاماكن النائية والصرف عليهم لانهم بالفعل يستحقون ونبحث عن احتياجاتهم وعلى سبيل المثال المدارس على الابواب هذه الايام وقد تكون هناك أسر ليس لديها ما تشتري به ملابس لابنائها او الشنط او المستلزمات الدراسية علينا مساعدة هذه الاسر ونحن قد لا ندري عن هذه الاسر ولكنهم موجودون ونتمنى ان نكون همزة الوصل بين اهل الخير وهؤلاء المستحقين لان عمل الخير مهما كان صغيرا يسبب الكثير من الراحة النفسية واهل الخير يشعرون بذلك.
واتمنى من الجميع ان يساهموا في عمل الخير وازالة الهم على المهموم والمكدور فعمل الخير يعود على صاحبه براحة نفسية وبنشوة وباطمئنان ويشعر انه عمل سوف يجازيه عنه الله.
والحمد لله رب العالمين اعطانا القدرة لعمل الخير وانا نتأكد ان القلوب الخيرة كثيرة وواجدة بين ابناء الوطن الغالي ولو نظرنا الى الواقع لوجدنا ان هناك بعض المستحقين يعيشون في وديان مكة المكرمة وتحت الاشجار وهم في اشد الحاجة للمساعدة وعلينا البحث عنهم والوصول اليهم وهذا واجب علينا – يجب علينا – البحث عن الارامل – وكبار السن – والايتام والوصول الى مواقعهم وتقديم كل عون ومساعدة لهم وايضا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم بعض القدرات الخاصة الذين لو امكن الاهتمام بهم لكانوا فعالين في المجتمع فيما بعد وذوو الاحتياجات الخاصة معزولون خوفاً عليهم وواجبنا ان نشعر هذه الفئة انهم جزء من المجتمع ولهم نفس الاهتمام مثل بقية افراد المجتمع وان نرعاهم في الاعياد والمناسبات وان نشعرهم اننا معم لانهم في هذه الحالة سوف يشعرون بالسعادة والنشوة انهم جزء من المجتمع المحيط بهم وليسوا منبوذين عنه وان بعض الوجوه الخيرة التي لديها استعداد كامل لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ونحن نحاول دائما ان نجد طرق دعم للجمعيات الخيرية وان يكون لديهم دخل ثابت للقيام بواجباتهم فهم يعيلون اسراً من اليتامى ووجود دخل لهم يساعد في القيام باعمالهم خير قيام واتمنى ان يقدم كل واحد منا العمل على التواصل مع اخواننا المحتاجين وتقديم يد المساعدة لهم لان هذا العمل يجلب الراحة النفسية وهذا واجب يجب علينا شكر الله عليه.
وفي ختام كلمته قدم شكره للحضور وبالذات للدكتور واصف كابلي وقال ان البعض يريد ان يطلق على الدكتور واصف كابلي (سفير الاعاقة) الذي يستحق الشكر الكثير على مجهوداته في سبيل دعم الابناء المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كلمة الدكتور واصف كابلي
ثم تحدث مؤسس المركز الدكتور واصف كابلي وقدم عرضاً كاملا عن انشطة مركز (نداء الامل) بجدة وقال ان هذا اليوم هو يوم سعيد لوضع حجر الاساس لمشروع من المشاريع التي تساهم في دعم اعمال الاعاقة وقال انني يسعدني ان اساهم اليوم بوضع لبنة في بناء الانسان والمكان كما طالب بذلك سمو الامير خالد الفيصل.
وهذا البلد له طابع الريادة على مستوى العالم وقال ان هذا الانجاز عمل جماعي من رجال وقفوا معي في (منتدى الروضة) وقال المال ليس عائقا خلال مسيرتي مع المعاقين هناك قضايا مهمة منها المعاملة المشينة للمعاقين، اليوم لدينا خمسون كاميرا في هذا الموقع كل موقع مرصود بالثانية على اشرطة العرض منها : معرفة سلوك الابن وحياته اليومية منذ لحظة وصوله للمركز حيث تصل رسالة لوالده بوصول ابنه للمركز حتى ساعة خروجه من المركز ويتم ذلك عن طريق الجوال وقال ان المركز يقوم على رجال منهم الدكتور محمد عبده يماني (يرحمه الله) والشيخ عبدالله بخش واليوم معنا شريك جديد هو الاخ سيف الله شربتلي الذي قدم شيئا من جده والشيخ عبدالله شربتلي ومساهمات هؤلاء الرجال تساهم في دعم مسيرة هذا المركز وقد تم ادخال الجديد من القاعات في المركز ومنها قاعة للبحث العلمي فيما يختص بالاعاقة وهناك تفكير لعمل برامج للاطفال وللفتيات بعد ان قمنا بعمل برامج للرجال ثم قام الحضور بجولة على اقسام المركز بعدها تم تكريم الرعاة والمتطوعات ومهن زهور حسن المهنوي وايمان حسن المهنوي ووجدان حسن المهنوي وايمان اسكندر.
