مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
قللت أمانة العاصمة المقدسة من كارثة السيول التي داهمت أحياء وشوارع مكة المكرمة مساء الخميس الماضي وأسفرت عن تلف 402 من المركبات وتضرر 66 منزلاً و24 مزارعاً ووفاة شخص واستنكرت على لسان مدير عام مشاريع السيول والأمطار بالأمانة المهندس أحمد آل زيد الشريف وصفها من قبل بعض المواطنين ووسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بالكارثة.
جاء ذلك في حديث للمهندس آل زيد في الاجتماع الاستثنائي الطارئ الذي عقده المجلس البلدي بمكة المكرمة برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ وبحضور العميد سامي حميد الجدعاني مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ونائب رئيس المجلس الدكتور خالد أبوحفاش واعضاء المجلس وعدد من المسؤولين في الأمانة.
وقد بدئ الاجتماع بكلمة لرئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ حمل فيها الإدارة العامة لمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول بالأمانة ما حدث في أمطار الخميس من خسائر فادحة للمواطنين والمقيمين من جراء سحب السيول للسيارات وتلفها ودخول السيول للمنازل وحدوث انهيارات في عدة مواقع وتعرض الكثير منهم للخطر لولا عناية الله عز وجل ثم تدخل الجهات المعنية إضافة إلى المواطنين المتطوعين علاوة على حدوث وفاة في شارع المنصور كل هذه الحوادث المؤلمة بسبب تقاعس الأمانة في إنجاز مشاريع تصريف السيول لاسيما في المواقع المهمة التي كثيرا ما تتكرر فيها هذه الحوادث.كما بين أن السيول اظهرت أن بعض المشاريع المنجزة لتصريف مياه السيول غير قادرة على أداء مهامها بنجاح بسبب بعض الاخطاء في التنفيذ علاوة على عدم تجاوب الأمانة مع التوصيات التي أصدرها المجلس منذ ثلاث سنوات وابلغها المختصين في الأمانة باهمية الاهتمام بمشاريع السيول والأمطار خاصة وقد رصد لها ميزانية بمليارات الريالات.
ومن جانبه اكد مدير عام الإدارة العامة لمشاريع تصريف مياه السيول والأمطار في الأمانة المهندس أحمد آل زيد الشريف أن تجمع الطمي والمخلفات التي نقلتها السيول كانت خلف تجمع المياه وانسداد فتحات التصريف. كما وضع المهندس الشريف الكرة في ملعب وزارة النقل وقال إن جميع المواقع التي حدثت فيها حوادث السيول تقع بجوار جسور تابعة لوزارة النقل وليس للأمانة وهي تقع تحت مسؤوليتها ولم تراعي في تصاميمها منسوب الارتفاع والانخفاض ومجاري السيول.وعقب رئيس المجلس قائلاً:” يجب في هذه الحالة أن يكون هناك تنسيق بين الأمانة ووزارة النقل لتفادي مثل هذه الأخطاء.” أما العميد سامي الجدعاني مدير عام الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة فقد أوضح أن هناك عدة مواقع في مكة المكرمة بحاجة ماسة لمشاريع تصريف مياه السيول والأمطار “وقد نبهنا الأمانة إلى ذلك مبكراً لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة خاصة وهناك مواقع بالقرب من المسجد الحرام بالمنطقة المركزية فلابد من المسارعة في تنفيذ مشروعات التصريف فيها حتى لا تحدث كارثة لا قدر الله في مواسم الحج والعمرة حيث تكتظ تلك المناطق بأعداد هائلة من الحجاج والمعتمرين”.
وعن نسبة المناطق المغطاة بمشاريع تصريف مياه السيول والأمطار بمكة المكرمة قال المهندس الشريف أن نسبتها تبلغ 60% وهناك مشاريع تم طرحها لتغطية المناطق غير المغطاة بهذه المشاريع في مختلف أحياء مكة المكرمة تكلفتها الاجمالية أكثر من 160 مليون ريال مع التركيز على المناطق الأكثر تضرراً من مياه السيول حيث ستشمل هذه المشاريع المناطق الواقعة جنوب وغرب وشمال مدينة مكة المكرمة وتتضمن شبكات وعبارات.