الرياضة

في إياب دور الـ8 لأبطال أوروبا.. البارسا يحاول إعادة سيناريو سان جيرمان أمام اليوفي

إعداد- محمود العوضي

بنجاح ساحق، استطاع يوفنتوس أن ينهي النصف الأول من مباراته أمام برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال بفوز عريض، واضعا قدما في الدور النصف نهائي.

ثلاثية نظيفة هي أكثر مما كان يأمل أغلب جماهير اليوفي، فحتى الفوز بهدف نظيف، كان سيعني فرصا كبيرة للتأهل، ومع ذلك فلا يمكن عدم دراسة الخصم بشكل مكثف والاستعداد لكل الاحتمالات. بدأ الحديث متداولا بين أوساط جماهير، وحتى لاعبي برشلونة ،

خاصة المدرب لويس إنريكي عن السعي خلف عودة قوية تهديهم التأهل، مستشهدين بالإنجاز التاريخي الذي حققوه أمام باريس في دور الستة عشر. بالنظر إلى الخصائص الفنية للفريقين،

فإن عودة برشلونة والتأهل على حساب البيانكونيري أمر أقرب للمستحيل، فعلاوة على الأداء المخجل دفاعيا للفريق الكتالوني، فإن نقطة قوة يوفنتوس الأساسية هي أنه بُني لتحمل الضغوط، وقبول اللعب، أي أن نقطة قوته الأساسية هي الحفاظ على رباطة جأشه في اللحظات الصعبة، وإظهار التلاحم طوال الوقت،

ولعل ما قدمه في آخر عشر دقائق من مباراة الذهاب يعطي نموذجا لقتالية من المؤكد أن تظهر بوضوح اليوم. يكفي إحراز هدف في البداية لإنهاء أي أمل يراود نفوس لاعبي برشلونة، وسيعني إطلاق رصاصة الرحمة عمليا على المباراة.
الخسارة بأربعة أهداف لواحد يؤهل يوفنتوس.. ولكن هل يفكر لاعبو يوفنتوس بهذه الطريقة، الإجابة هي “لا” وبشكل قاطع، فالكبير الإيطالي لا يمكن أن يتقبل الخسارة بهدف فضلا عنها بأربعة، ولهذا فالعقلية التي لعب بها باريس في إياب الدور الماضي لن تكون حاضرة.

جورجيو كيلييني قال: إنه سيكون من الغباء الركون إلى الدفاع أمام البارسا، هذه العبارة هي أهم ما قيل من المعسكر الإيطالي قبل الموقعة المرتقبة ، وجميل أن أليغري ولاعبيه تيقنوا من ذلك بانتظار تنفيذه على أرضية “كامب نو”. برشلونة فريق قوي بإفراط هجوميا، لكنه منهار دفاعيا، والفريق الذي يود التأهل على حسابه لا يسعه إلى الضغط على زملاء بيكيه، واستغلال الفرص التي ستتاح دون شك.

يوفنتوس يسعى للتأهل، ليس هذا فقط هو ما يجب أن يفكر فيه لاعبو السيدة العجوز، المطلوب هو اللعب من أجل الفوز مرة أخرى، فالمستوى الذي يظهر أبناء لويس إنريكي في كل مرة يتعرضون فيها إلى ضغط عالٍ، تعني أن الحل الأمثل والأسلم هو اتباع الإستراتيجية التي سار عليها أليغري في مباراة الأسبوع الماضي. كل شيء ممكن في كرة القدم، ربما يفوز برشلونة بأي نتيجة، أما الأقرب للحدوث فهو مرور سهل لممثل إيطاليا. . هيّا إلى “كامب نو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *