إعداد – محمود العوضي
يعود المنتخب المغربي للمشاركة في كأس أمم أفريقيا للمرة الـ 16 في تاريخه ، حيث تتجدد آمال أسود الأطلسي في معانقة اللقب القاري للمرة الثانية في نسخة الجابون بعد أكثر من 40 سنة من الغياب.
وتعتبر كأس أمم أفريقيا 2017 فرصة جديدة للمنتخب المغربي؛ من أجل نسيان الماضي، والعودة للعب الأدوار المتقدمة في الكأس القارية ، حيث إن آخر مشاركة ناجحة لأسود الأطلسي تعود لتونس ،2004 حين وصل منتخب بادو الزاكي إلى المباراة النهائية، التي خسرها أمام نسور قرطاج (2-1) .
وبخلاف الوصول إلى نهائي 2004، فقد خرج المنتخب المغربي من دور المجموعات في 6 مشاركات منذ بداية الألفية الجديدة ، فيما فشل في التأهل لنسخة أنجولا ،2010 وانسحب من تنظيم نسخة 2015 ، في نكسات متوالية أطاحت بـ 12 مدرباً في ظرف 15 سنة . ولم يحقق المنتخب المغربي كأس أمم أفريقيا، منذ لقبه الوحيد سنة 1976 في النسخة الثامنة من البطولة، التي نظمت في إثيوبيا ، حيث نجح أسود الأطلسي بقيادة محمد الهزاز وأحمد فرس في العودة باللقب الإفريقي من مشاركتهم الثانية فقط ، ومنذ ذلك الحين وصل المنتخب المغربي إلى المباراة النهائية مرة واحدة فقط كانت في 2004، فيما بلغ نصف النهائي 4 مرات.
ولجأ اتحاد الكرة المغربي إلى المدرب هيرفي رينارد؛ من أجل فك نحس أسود الأطلسي في كأس أمم أفريقيا، التي حققها المدرب الفرنسي في مناسبتين من آخر 3 نسخ مع منتخب زامبيا (2012)، ومع كوت ديفوار (2015) ، وقاد رينارد المنتخب المغربي بنجاح للتأهل إلى البطولة بعد تحقيق 3 انتصارات وتعادل منذ توليه المهمة في فبراير 2016 خلفا لبادو الزاكي، الذي كان قد حقق 6 نقاط من أول مباراتين في التصفيات ، ووقع منتخب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم بطل آخر نسخة(كوت ديفوار)، والكونغو الديمقراطية ثالث دورة 2015، وتوجو التي تريد التمرد بقيادة الخبير كلود لوروا، الذي سيحضر في تاسع بطولة أمم إفريقيا له وهو رقم قياسي.وسيبدأ أسود الأطلسي أولى مبارياتهم في البطولة اليوم أمام الكونجو الديمقراطية.