الدمام-حمودالزهراني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن الأمن الوطني ومراجعة نهج العمل الحكومي والخاص يساعد على استمرار الاوطان قوية وشامخة للخروج بحلول لتأثيرات المتغيرات الدولية والداخلية على الوطن في المجالات المختلفة.
وبين سموه خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية بمقرها مساء الاربعاء 1 مارس 2017 بعنوان (دور القطاع الخاص في حماية الأمن الوطني) أن رؤية المملكة 2030 جاءت كضرورة ماسة حملت في محاورها ابعاد واهداف الامن الوطني حيث ركزت على الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية على وجه الخصوص.
واوضح سموه خلال المحاضرة التي ادارها رئيس مجلس ادارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان بان القطاع الخاص نشأ مع نشأة الدولة السعودية التي دعمته وحمته خلال الحقب الزمنية التي مرت بها الدولة، كما ان القطاع ساهم مساهمة فاعلة في بناء الوطن وخاصة في مجالات الصناعة والتجارة وقطاع الخدمات، ويخطط في المستقبل ان يشارك بفعالية في قطاعات خدمية تديرها الدولة حاليا.
واشار سموه الى ان الامن الوطني يتكون من القدرات المادية والمعنوية للدولة واجهزتها العامة وقطاعها الخاص، ومواجهة الاخطار الداخلية بالقوة العسكرية والسياسية ومتانة الجبهة الداخلية، وتحقيق متطلبات الحياة للمجتمع والسعي للرفاهية وتحقيق الهدف النهائي للأمن الوطني وهو الاحساس بالأمن،
لافتا الى ان القطاع الخاص شريك في الاستثمار الايجابي في تلك القدرات وتطويرها والمساهمة فعليا في تحقيق الامن من خلال ابعاد مختلفة منها سياسية واجتماعية وديموغرافية.
من جهته قال العطيشان إن الأمن الوطني هو عملية تشاركية شاملة لا توكل مهُمة الحفاظ عليه إلى مؤسسات الدولة دون غيرها، وإنما إلى كل المؤسسات داخل الدولة الخاصة منها والعامة، وذلك في إطار مجموعة من الأهداف الوطنية، التي تأخذ في الاعتبار جميع المتغيرات داخلية كانت أو خارجية.