جدة – مهند قحطان
سكان حي غليل الواقع جنوب مدينة جدة يعيشون بين توتر ومخاطر في ظل فوضى الشاحنات والدينات والنقل الكبير والمعدات الثقيلة ، ولا يجدون الراحة ولا الهدوء ولا الطمأنينة حتى في قلب بيوتهم بسبب العشوائية الضاربة في الشوارع وداخل هذه المنطقة.
ويطالب السكان بإيجاد حل لهذه الظاهرة اليومية ، وإيجاد مواقع أخرى لهذه الأنشطة تكون مخصصة للنقل في ارجاء المدينة.
وفي جولة لـ(البلاد) طالب عدد من ساكني حي غليل في جدة، الجهات المختصة التدخل وإنقاذهم من تجاهل سائقي الشاحنات لحرمة العقارات، واستيلائهم على مواقف مركباتهم بجوار منازلهم، ما جعلهم يدخلون في مشادات كلامية معهم, وهي حالة قديمة تعاني منها أجيال من سكان جنوب جدة ، وإلى اليوم يروون حكايتهم ويشكون معاناتهم.
وحول ذلك اوضح احمد السفياني احد قاطني الحي ، أن لا احد يقبل على نفسه ما نحن نعانيه امام بيوتنا من شاحنات بعدد كبيرة, ومؤسسات سعودية تدار من قبل عمالة مخالفة ، منها الاسيوية والافريقية وغيرها, حيث نعاني من التجمعات التي تفوق 500 شخص امام منازلنا لكن لم يتم الالتفات لنا.
واشار السفياني إلى ان سيارات الطوارئ شاحنات نقل المياه والصرف الصحي وحافلات المدارس لا تستطيع الوصول لمنازلنا بسبب زحام العمالة ومركباتهم المتراصة على الارصفة وتعرقل السير, بالإضافة إلى رمي النفايات في الشارع وتلك مهنتهم اليومية وعند سؤالهم للتفاهم معهم لايعير أيا منهم اهتماما لنا ولحقوقنا في الهدوء والسلامة والنظافة العامة.
وقال المواطن عبدالله المطيري إن سائقي الشاحنات استحوذوا على مواقف المركبات المجاورة لمنازلنا، بسبب قرب ورش الصيانة المتخصصة بالشاحنات, وعند البحث عن مكان نوقف فيه سياراتنا لا نجد الا على بعد كيلو هات لاستحواذهم المتراكم على المكان، وكل هذا يعيق حتى وصول الخدمات لسكان.
واضاف المطيري أن ابناءنا محرومون من النزول الى الشارع او المنتزهات للعب واللهو, ونساءنا لا نستطيع تركهن من الصباح الى الليل محاصرين بالمنازل خوفاً من هذه العمالة التي تملأ المنطقة، ومن المشاكل التي يسببونها لنا بالحي الازعاج المستمر وعدم شعورنا بالامان, وكل هذا تسببه المكاتب العقارية لنقل البضائع وغيرها, وبالأحرى تكدس الشاحنات حول مكاتب النقل هوا السبب الرئيسي، وختم المطيري كل هذا يحرمنا من الخدمات سواء كانت صرف صحي او مياه او ناقلات للنفايات جميعها غير متوفرة. فيما يقول احد العاملين بتلك المكاتب : للأسف ليس الأمر بأيدينا ونحن مجبورون على التواجد في هذا الحي لوجود مقارات عملنا به, واذا انتقلت سننتقل فورا من هذه المنطقة.
وهكذا تظل ظاهرة الفوضى والعشوائية في جنوب جدة قائمة حتى تجد قرارا من الجهات المعنية بعلاجها من خلال حلول وبدائل حضارية ترحم سكان الحي وغيره من احياء مماثلة تعاني نفس المشكلة.