أثار الهجوم الذي شنّه مسلح، أمس الجمعة، داخل مطار فورت لودرديل-هوليوود الدولي بولاية فلوريدا الأمريكية تساؤلات عدة بشأن طريقة وسهولة تنفيذه، وهوية المنفذ الذي تبين أنه عسكري أمريكي سابق شارك في حرب العراق.
وقد خلّف الهجوم الذي يعدّ الأول من نوعه على الأراضي الأمريكية في العام الجديد 5 قتلى على الأقل، فضلاً عن مصابين آخرين.
حيث تقول أن المهاجم، واسمه استيبان سانتياغو (26 عاماً)، وصل على متن رحلة قادمة من أنكوراج في آلاسكا
يحمل بندقية مؤمنة في أمتعته (وهو ما تتيحه القوانين الأمريكية؛ إذ يحق لمن يحمل سلاحاً مرخصاً السفر به
على أن يوضع بصندوق خاص ويغلق بقفل خاص، يفتح عند وصول الراكب)، وقد تسلم حقيبته
وتوجه لدورة المياه، ولقم سلاحه بالذخيرة قبل أن يخرج ويفتح النار.
وتشير إلي أن “سانتياغو” من مواليد نيوجيرسي، تم تسريحه “بشكل مشرف” من الحرس الوطني العام الماضي
وقام بالخدمة في العراق، وسبق له الحصول على نوط تكريم.
والمتهم الذي نُشرت له عدة صور لم يتم التأكد منها، يظهر في إحداها، وهو يلف عمامة عربية حول عنقه
وقد تأثر بفيديوهات شاهدها لتنظيم داعش، حسب تحقيق سبق أن خضع له بمكتب التحقيقات الفيدرالية قبل أشهر.
(شبكة سي إن إن نقلت أنه كان يسمع “أصواتاً” تطلب منه الانضمام لداعش
وقد سبق أن خضع لعلاج نفسي بأحد المستشفيات).
ونقلت محطة (إم.إس.إن.بي.سي) عن شهود قولهم إن مطلق النار لم يردد أي عبارات
وإنه كان يرتدي قميصاً يحمل شعار سلسلة أفلام “ستار ورز”، أو “حرب النجوم” الشهيرة.
ووصفت المحطة المسلح بأنه “رجل نحيف” كان “يطلق النار مباشرة”، فيما انتظر الركاب لتسلم حقائبهم”
علماً بأن منطقة تسلم الأمتعة تعدّ من “الأهداف الناعمة”.
وهذا أحدث هجوم في سلسلة من عمليات إطلاق نار بشكل عشوائي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة
بعضها قام به متشددون، كما نفذ بعضها الآخر أشخاص بمفردهم أو أشخاص مختلون عقلياً
تمكنوا من الحصول على أسلحة بشكل سهل بموجب قوانين الأسلحة الأمريكية المثيرة للجدل.