واشنطن – وكالات
كشفت مجلة فوربس الأمريكية عن اتصالات تجريها قطر مع قيادات دينية يهودية في الولايات المتحدة، من أجل المقايضة السياسية باستخدام جثة ضابط إسرائيلي قتل في غزة قبل ثلاث سنوات.
وفي تقرير بعنوان لماذا تعرض قطر مقايضة الإسرائيليين الأموات بلقاء اليهود الأحياء؟، وصفت مجلة الأعمال الأمريكية هذا التصرف القطري بأنه من أغرب وأقذر ما تنتهجه قطر من أساليب غير مسبوقة في التزلف للمجموعات اليهودية الأمريكية.
وأوردت فوربس قصة الضابط الإسرائيلي “هادار غولدين” الذي دخل غزة عام 2014 واختفى بعد ذلك بعدة أشهر، حيث أعلنت حركة حماس أنها قتلته.
ونقلت المجلة على موقعها الإلكتروني أن أمير قطر تميم بن حمد أوصل رسالة للقيادات اليهودية في الولايات المتحدة أنه مستعد لمقايضة جثة غولدين، وجندي إسرائيلي آخر محتجز لدى حماس.
ونقلت فوربس عن الحاخام اليهودي الأمريكي شمولي بوتك قوله إنهم كانوا يترددون في الكشف عن هذه المعلومات، خشية أن تغضب حماس وتعطل الإفراج عن الجندي الحي.
وكانت مجلة نيوزويك الأمريكية قد وصفت الحاخام بوتك بأقوى رجال الدين وأكثرهم تأثيرًا في الولايات المتحدة، وأنه يقود حملة لكشف اللعبة القذرة التي تتولاها قطر كونها هي التي تمول عمليات حماس، ثم بعد ذلك تقايض على جثث القتلى، حسب قوله.
وفي حملته هذه نشر الحاخام بوتك صفحة في نيويورك تايمز يعرض فيها حجم “القذارة ” التي تلعب بها قطر في تمويل العنف واستثمار نتائجه، كما يقول .
وتكشف فوربس أن أمير قطر، في زيارته لنيويورك بعد أيام ضمن فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لديه برنامج عمل للقاء جمعيات الضغط اليهودية، وأنه في ذلك ينزل عن الفرس السياسية الوهمية طلبا لمساعدة اللوبي اليهودي في أزمته مع دول المقاطعة، وفي مواجهة المعارضة القطرية لنظامه.
وتضيف فوربس ان قطر الآن تستعطف اللوبيات اليهودية بمختلف الوسائل الدونية، ومنها المقايضة بجثث الأموات، وذلك في محاولة لتخفيف العزلة الدولية المتزايدة من حولها.
ويكشف التقرير ان قطر في ساعتها شديدة السواد، كما يقول، لجأت إلى واحد من أغرب المحامين ليبيض صفحتها وهو نك موزن، الناشط اليهودي الذي كان عمل مساعدًا لرئيس الفريق الانتخابي للمرشح تيد كروز.
وأضاف أن مؤسسة “موزن” الاستشارية تتقاضى من الدوحة مبلغ 50 ألف دولار شهريا مقابل الوساطة بين أمير قطر والقيادات الدينية اليهودية، حسب ما كشفته وكالة أودوير للعلاقات العامة.
وتقول فوربس إن موزن ألمح في حديث مع بعض القيادات اليهودية، إلى أنه في هذه المهمة لمساعدة أمير قطر يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية.