جدة ــ البلاد
على مقربة من أسواق الشعبية بوسط مدينة جدة يجلس “فنان صغير” ذو ملامح آسيوية أمام بسطة وضع عليها مجموعة من الرسوم لشخصيات كرتونية، يبيع الورقة التي انتزعها من منتصف دفتر وسكب عليها ألوانه بريال واحد فقط، كل ما يضايقه ويخشاه في هذا المكان هو هبة هواء تبعثر لوحاته الطفولية، لذا لجا لفكرة بريئة من خلال وضع احجار صغيرة يثبت بها الوريقات الملونة.
الفنان الصغير هكذا اتفقوا في تويتر على تسميته بعد ان صوره مغرد وكتب: “يبيع رسماته بريال.. تبطئ إنت وياه مارسمتوها” لتقابل التغريدة بسيل من التعليقات واعادة التغريد، حيث سال البعض عن موقعه لشراء جميع رسماته، فيما تنب مغردون بانه سيكون فنانا له شان، وفي عز تلك المشاعر كسر سيمفونية التعاطف تجاه الطفل مغرد استفز الجميع بقوله: “استخدام براءة الأطفال لتحريك المشاعر، اسلوب شحاته جديد ولا أرى بانه يختلف عن الطفل الذي يبيع المنديل”، لتنهال على رأسه الردود: “مو مجبور تشتري” وغاضب يعلق: “وش ذا الحسد.. فاهم الشحاتة غلط الولد يشتغل على نفسه”، واخر نحى بعيدا عندما قال: “نجيب محفوظ، لما رأى طفلا يبيع الحلوى عند إشارة المرور، يبكي. ثم كتب: واحلام الاطفال قطعة حلوى .. وهذا طفل يبيع حلمه”.