الثقافيـة

فنانون يتنافسون على تطويع فن الرسم ليتماشى مع تراث الشرقية

الدمام – حمودالزهراني
استحدثت اللجنة المنظمة لمهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري، في نسخته السادسة، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية مؤخراً، قسماً جديداً للرسم على القوارب، باستخدام المدارس الفنية المختلفة.
ويهدف القسم إلى إظهار قدرة الفنانين والفنانات، بمختلف مدارسهم الفنية، في تطويع فن الرسم؛ ليتماشى مع الموروث الثقافي للمنطقة الشرقية، وتراث الآباء والأجداد، الذي نبع من اعتمادهم المباشر على البحر في معيشتهم اليومية.
فما إن يدخل الزائر، الساحة التي تحتضن فعاليات المهرجان، في منتزه الملك عبدالله (الواجهة البحرية بكورنيش الدمام) إلا ويجد سبعة فنانين منهمكين في الرسم، على قوارب بحر صغيرة. وتستوحى الرسومات من الطبيعة، مثل الأزهار والسماء والطيور والأشجار.
وأوضحت المشرفة على القسم عزيزة القرني ، أن مهرجان الساحل الشرقي، رأى أهمية قصوى في استحداث قسم الرسم على القوارب للمرة الأولى في تاريخه، بهدف إظهار إبداع الفنانين والفنانات، وما يتمتعون به من مهارات في الرسم والتلوين، ليس على اللوحات البيضاء أو الجدران كما هو معتاد، وإنما على القوارب الصغيرة هذه المرة، وهو ما يتماشى مع روح مهرجان الساحل الشرقي.
وأضافت القرني: “يضم القسم سبعة فنانين وفنانات، لكل منهم مدرسته الفنية وطريقته، وأداوته وتخيلاته وإبداعاته، التي تختلف عن الآخر”، مضيفة “جميع الأعمال التي يتم رسمها على القوارب، هي كلاسيكية الطابع، بعيداً عن الأعمال التصويرية، وهذا كفيل بإظهار إبداعات كل فنان وقدراته واستعراض مهاراته الفنية، في الرسم والتلوين”، مشيرة إلى أن “الألوان المستخدمة هي الأكريليك، التي تناسب الأخشاب المصنوع منها القوارب”.
من جانبها، قالت الفنانة شوق الحبيب، إنها وزملاءها الفنانين، لا يحرصون على إنهاء الأعمال الفنية هياكل القوارب، بقدر حرصهم على استعراض المهارات أمام زوار المهرجان”. وأضافت: “نواصل الرسم على القوارب، باختلاف مدارسنا الفنية، ونشرح لزوار المهرجان كيف نطوع الرسومات والأولوان، لتبدو متماشية مع تراث الآباء والأجداد، وتحديداً تراث البحر، وهو الهدف الأساسي من استحداث قسم الرسم على القوارب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *