واشنطن ــ وكالات
ارتفع عدد ضحايا الإعصار فلورنس في ولايتي نورث كارولينا وساوث كارولينا إلى 13 قتيلا على الأقل فيما تسببت الرياح والأمطار القياسية المصاحبة في فيضانات خطيرة أدت إلى اقتلاع الأشجار وهدم طرقات وحرمان قرابة مليون منزل من الكهرباء.
وعلى الرغم من انخفاض حدة فلورنس بعد وصوله إلى اليابسة إلا أنه ما زال يشكل تهديدا بالغا لأجزاء واسعة بسبب تحركه البطيء وكمية الأمطار القياسية المصاحبة له.
وقال حاكم ولاية نورث كارولينا الامريكية روي كوبر إن فلورنس “يسقط كميات قياسية من المياه حتى في مناطق لا تشهد عادة فيضانات، وتقاس نسبها في بعض المناطق بالأقدام وليس بالبوصات”.
واضطرت فرق الإنقاذ لانتشال العالقين من ديارهم بالمراكب والمروحيات بسبب كثافة الفيضانات، بينما توجه عشرات الآلاف إلى الملاجئ.
ومن أكثر المناطق تضررا في نورث كارولينا مدينتا ويلمينغتون ونيو بيرن. ويتحرك الإعصار غربا بسرعة 45 ميلا (75 كلم) في الساعة حسب المركز القومي للأعاصير بواشنطن الذي قال إن العاصفة ستسقط ما بين 30 و 40 بوصة (76- 102 سنتميتر) من الأمطار على الساحل الجنوبي الشرقي لنورث كارولينا وجزء من شمال شرق ساوث كارولينا، بالإضافة إلى 10 بوصات (25 سم) جنوب غرب فرجينيا. وقد أصدرت بعض المناطق القريبة من نهر كيب فير بنورث كارولينا أوامر إجبارية لآلاف السكان بالإخلاء. وقال مسؤولون بالولاية إن هناك عشرة قتلى على الأقل بسبب الإعصار، مقابل قتيل واحد في ساوث كارولينا.
وتحدث مسؤولون عن كارثة تاريخية في نورث كارولينا، ففي نيوبيرن، المدينة الواقعة على ضفة نهر قرب ساحل الولاية، بلغ ارتفاع المد ثلاثة أمتار، ما أدى إلى غرق وسط المدينة بالكامل.
وهناك أكثر من 20 ألف شخص موزعين على 157 ملجأ في نورث كارولينا، إضافة إلى 6 آلاف في ساوث كارولينا، حسب مسؤولين.
في بعض المناطق مثل جاكسونفيل (نورث كارولينا) شوهدت تماسيح تعوم في مياه الأمطار حسب سكان أخلوا المنطقة.
وصدرت أوامر لنحو 1,7 مليون شخص في ثلاث ولايات شرقية بالاخلاء الطوعي أو القسري.
وأعلن الجيش الأمريكي نشر حوالى 200 جندي لمساعدة جهود الردم والإغاثة مدعومين بـ 100 شاحنة ومعدات.
وإلى جانب فرق الطوارئ الفدرالية والمحلية انضم متطوعون إلى جهود الاغاثة.
هذا وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب وافق على تمويل فيدرالي لثماني مقاطعات “منكوبة” في نورث كارولينا، مع خطط لتفقده المنطقة خلال الأسبوع المقبل.