فاطمة نهار
ودائماً ، حين ما أتحدثٌ عنك ،
عنّ عينيكّ التيْ يحتارٌ فيهما الناظر إليهماا،،
عنّ تسآبق نسمآت الهواء وتدافعهما لـ حملِ عبقْ عطرك في الاجواء ،،
عنّ الاحرف التي تتحول الى ترانيم موسيقية حين تتحدثّ
عنّ الحنانّ الذي تبثه الضحكة حينّ تضحك
و أسرحُ فيّ تفاصيلٍ أخشى عليك من العيونّ الغائرة الحاسدة…
أصمتٌ بعد زفراتٍ مِنْ التناهيد ،،
صديقاتي أجدهنْ يسخّرن مني . يضحكن و يقولن بالتوالي? ، سـ يكون بردكِ في فصولِ حُبكِ لـ هذا الشخصُ قاسياً ،، و سـ يكون صيفك أشدٌ حرارةٌ مِن المٌعتاد،،
أما خريفكِ و ربيعكِ لنْ تمري بهما ، لأنه لنْ يتركَ لكِ مسآحة لـ نفسك حتى !
إنهٌ شخصٌ أعتاد أن يتحكم بـ فصولِ السنةِ حسب عنهجيته ، و لن يكترث،
سيمضي تارككِ خلفهٌ سواءً قد تجمدتِ ام إنحرقت،،
وحينْ ما يعجزوا عنْ ردعي ، يصمتنْ عنيّ
حتىّ اِستغرقتُ أزمنة لـ محاولةِ نسيانكّ ،، لا شيء أستعينُ به سوى أنا،،
وذلك لأنـي آمنتٌ بالمثلِ الذي قرأتهُ ذات يومْ ،، أكثرٌ مصائب الأحباء ناتجة عنْ مشاورة الأصدقاء ،،
ليتني إستمعتْ ،، ليتني ما قرأت و الندم الاكبر ليتني مآ أحببتْ
هنيئاً ليْ ،،
لمعتّ ذاتْ صدفة كـ برقّ
كأنك الضبابٌ ، تواريت مسرعً الخطى نحو الغيابّ
نظرتكّ تلكْ كآنت آشبهُ بـ النعيم الآبديْ
شعرتٌ بذلكْ بعد أن إعتلت القسوة ملامحي
بنظرة كانت منك جوى الفؤادِ قد ذابْ
هل آراك بعد إلا ، في حياة اخرى في وقتْ آخر ،، في زمنٍ بعيد جداً لايهمْ حتى إذا فات الآوان، لآ أدري إلى أين غادرت، و أنت تجهلني ولم تذكر حتى مكآنـي
أنت الذي أحببت . و أنت متيقُن من هذا…
من روايتـي : رابعْ يوم سِجن ،،