دولية

فضيحة مسؤول قطري متهم برشوة شخصيات غربية

لندن – باريس – وكالات

يتوالى مسلسل فضائح الدور القطري والرشى ، حيث أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بهروب المستثمر القطري المتهم برشوة شخصيات عامة وتهربه من دعوة قضائية بقيمة 1.2 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن المسؤول القطري الرميحي، المتهم في دعوى قضائية، غادر الولايات المتحدة لتجنب نزاع مرير يضعه في مواجهة شريكه التجاري السابق آيس كيوب ورابطة كرة السلة الخاصة به (BIG3).
ورفع “آيس كيوب” ورجل الأعمال جيف كواتينتز دعوة قضائية ضد الرميحي بقيمة 1.2 مليار دولار، اتهماه فيها بأنه وعدهما بالاستثمار في دوري كرة السلة الأمريكي، ثم تنصل من التزاماته.
واشترى المسؤول القطري مؤخرًا منزلا بقيمة 2.7 مليون دولار في شارع “أبوت كيني” بوليفارد بفينيسيا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث خطط هو وصديقته للانتقال إليه قبل أن تُرفع ضده الدعوى القضائية.

وقبل الانتقال من فينيسيا، استأجر الرميحي منزلًا في بيفرلي هيلز مكونا من 5 غرف مقابل 18 مليون دولار، رغم زعمه بأنه يقيم في قطر ويدير أعمالًا فقط في الولايات المتحدة.
وأفادت وثائق المحكمة، بأن الرميحي أقام العديد من الحفلات، وأسرف في الإنفاق عليها، وقام برحلات إلى سان تروبيه وإيبيزا ولاس فيجاس، وأنفق حوالي 700 ألف دولار خلال ساعات قليلة في إحدى جولات القمار، كما استمتع بالسفر إلى نيويورك.
وأشارت الدعوى القضائية إلى أن الرميحي كان يتباهى بصداقته بالسناتور الأمريكي جون ماكين، حتى إنه ادعى أن زيارته إلى السياسي المريض، هي ما منعته من الانتهاء من دفع الأموال التي يدين بها لرابطة كرة السلة الأمريكية.

وفي صورة تشاركها الرميحي مع صديق عبر صفحته على “أنستقرام”، حصلت عليها صحيفة “ديلي ميل”، ظهر رجل الأعمال القطري إلى جانب جون ماكين، حيث نشرت الصورة في يوليو عام 2017.

وكانت الصحيفة البريطانية قد كشفت في وقت سابق، أن ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين السابق للرئيس الأمريكي ترامب، كان هدفًا لمؤامرة رشوة من حكومة قطر للتأثير على ترامب، مشيرة إلى أن آيس كيوب وجيف كواتينيتز أدليا بهذه الشهادة خلال دعوة قضائية في محاكم أمريكا.
وفي فرنسا حذرت زعيمة حزب الجبهة الوطنية بفرنسا مارين لوبن، من تمويل قطر لمؤسسات تحض على التطرف وتجر فرنسا إلى الطائفية حيث قادتها لأعمال عنف خطيرة أسفرت عن مئات الضحايا، مؤكدة أن هناك سياسيين فرنسيين لايزالون مدفوعين من قطر.
وسلطت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، الضوء على المؤتمر الصحفي الذي عقده ساسة فرنسيون، والبرلماني المصري عبدالرحيم علي، في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) للتنديد بالنفوذ القطري، وتمويل التطرف والإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن “من بين تلك المعلومات المدوية أن منظمة قطرية ضخت 12 مليار دولار في أوروبا لزرع الفتن والإرهاب وذلك عبر جمعيات مختلفة”، مشيراً إلى أن الاستثمارات الأساسية لتلك الجمعيات مصدرها قطري وتقيم مشروعات في الضواحي الفرنسية بتمويل المدارس لنشر الكراهية وبث الأفكار المتطرفة التي تعد بعيدة كل البعد عن المفهوم الإسلامي الصحيح “.
وتساءلت الصحيفة “هل من الطبيعي بيع أسلحة لدولة تمول الإرهاب (قطر)؟”، منتقدة صفقات الأسلحة بين أوروبا وقطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *