جدة- صالحة الوهاس
” فستان العيد ” ، بهجته الكبرى ، بالنسبة للأطفال الفتيات والصغيرات ، وأهم طقوسه التي تجعلهن غالباً لا ينمن الليل ، انتظاراً لإشراقة صباح يوم العيد ، شوقاً لارتداء الفستان ، هذه العادة الجميلة ظلت ثابتة تتوارثها الفتيات جيلاً بعد جيل ، ولم يتنازلن عنها في أول ايام العيد ، أو يستبدلنا الفستان بأي زي آخر.
تقول مصممة الأزياء السعودية منال الحماد صاحبة أول بوتيك خاص لتصميم الأزياء للأطفال والكبار منذ أكثر من ١٢ عاماً ، إن الإقبال على شراء الفساتين في العيد ثابت ، ولم يشهد انخفاضاً على مدى السنوات التي عملت فيها في مجال تصميم أزياء الأطفال.
وتضيف الحماد ، أنه لشدة الاهتمام بفستان العيد ، غالباً يطلب منها تصاميم خاصة له ، وأكثها طلباً؛ المنفوشة أو الفساتين الشعبية الفخمة ، مرجعة ذلك إلى وعي الأسرة واحترامها لذوق الفئة العمرية الصغيرة من الفتيات ،
وما يناسبهن من قصات وألوان خاصة مناسبة لأعمارهن ، ولروح المرح بداخلهن ، وتقديرهم لرغبة بناتهن في ارتداء فستان خاص بالعيد . وتقول ريم الرحيلي صاحبة بوتيك أطفال ، إن الفساتين الأكثر طلبا من الأمهات للعيد ، وأنه الوقت الوحيد تقريبا الذي يبيع فيه البوتيك فساتين .
الطفلة لينا عبدالله تقول : أشعر عندما “البس” فستان العيد بأنني أميرة ذاهبة إلى حفلة رائعة وارتداء فستان في العيد ، أهم عندي من أي شيء آخر ، ولا أحب ارتداء شيء آخر غير الفستان للعيد .
وتتفق الطفلة يارا حسن ، مع الرأي السابق ، وتشير إلى اهتمامها بفستان العيد ، أكثر من أي شيء آخر مثل ؛ العيدية أو تناول الحلوى والشوكولاتة أو اللعب مع الصديقات ، وتضيف أنها تختاره بنفسها ، وتفضل أن يكون لونه وردي أو ابيض ، وتتزين بإكسسوار الشعر المناسب له.
وتنوه مريم سعيد إلى حرصها كل عيد ، على شراء فساتين لبناتها ، ولا تفضل غيره من الأزياء، وبدورهن بناتها يوافقن على رأيها ، ويحرص على هذه العادة.
وتؤكد حنان منصور ، أنه لا يليق على الفتيات الصغيرات يوم العيد ، إلا ارتداء فساتين ، فهي أصبحت شيء أساسي مرتبط بالعيد وبهجته.