تطرّقت مجلة “فرانس فوتبول” الرياضية الشهيرة، للمشوار الحافل لـ”صاروخ” الجزائر الجديد، بغداد بونجاح، والسلاح الجديد لهجوم محاربي الصحراء، حيث تنبّأت له بمستقبل أكثر إشراقا، بعد أن قطع شوطا كبيرا من النجاح الكروي منذ بداياته في ناد مغمور بالجزائر، مرورا بالدوري التونسي. وكان بونجاح أحد اكتشافات المدير الفني الحالي للمنتخبات السنية الجزائرية، بوعلام شارف، الذي كان يشغل منصب مدير فني لفريق اتحاد الحراش الجزائري عام 2011، حيث قام بجلبه للفريق من نادي رائد غرب وهران الذي كان ينشط في بطولة الدرجة السادسة في الجزائر، بعد أن لاحظ مهاراته وقوّته وحاسته التهديفية.
وقال المدير الفني الأسبق للجزائر، البوسني وحيد خليلوزيتش، عن بغداد، في أكتوبر 2011، عندما طالب الصحافيون الجزائريون بتبرير استبعاد كل من كريم زياني وبودبوز وجمال عبدون من المنتخب وقتها: “أنتم لا تتوقفون عن السؤال عن هؤلاء اللاعبين. لكن أستطيع أن أقول لكم إن هنا في الجزائر لاعبا آخر لا ترونه ويمكنني أن أضمه للمنتخب”، وبالفعل قام المدرب بضم بونجاح إلى صفوف المنتخب الجزائري الأول عندما كان يلعب لفريق اتحاد الحراش الجزائري، وكان سنه وقتها لا يتجاوز 19 عاما.
مشواره الاحترافي
وكشفت المجلة الفرنسية الشهيرة عن تفاصيل التطورات التي شهدها مشوار بونجاح الاحترافي، حيث نقلت تصريحا لوكيل أعمال اللاعبين، الجزائري وليد بوشنافة، قال فيه: “كان من المفروض أن يوقّع للترجي التونسي عام 2012 مقابل 200 ألف يورو. ولكن الصفقة فشلت في ظروف غامضة”، مضيفا أن اللاعب كان يملك أيضا عرضا من نادي ليفسكي صوفيا البلغاري، قبل أن يستقر به المقام في النجم الساحلي التونسي، الذي عرف فيه أفضل فترات مشواره الكروي، حيث لعب ما بين عامي 2013 و2015، 66 مباراة، سجل فيها 53 هدفا، وساهم في تتويج الفريق بكأس تونس وكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، التي كان هدافها الأول برصيد 6 أهداف.