• عبد الله الشيخي
يؤكد المدير الفني لفريق الأهلي، السويسري كريستيان جروس أن الخسارة من الهلال يتحملها الجميع، ولا يمكن أن تنسب لجهة دون أخرى.
يعجبني في مدرب الأهلي العائد إلى موقعه على رأس الجهاز الفني للفريق، هدوءه، وواقعيته، واحترامه لعمله، وثقته في الفريق الذي يشرف عليه.
أتفق مع من يقول: إن خسارة الفريق من الهلال كانت مؤلمة، لكنني لا أنظر لهذه الخسارة من زاوية ضيقة، ففي عالم كرة القدم الخسارة تبقى واردة، مهما بلغت مكانة الفريق وقوته، والترشيحات التي تلاحقه.
ولهذا، فأنا أرى أن الخسارة لأي فريق كان، تظل طبيعية جدا، إذا ما صاحبها أداء مقنع، وهذا ما افتقده الأهلي في لقائه الأخير مع الهلال، ويكفي للدلالة على ذلك غياب هوية الفريق، وتنازله عن أهم ما كان يميزه في الموسمين الأخيرين، ولا سيما الموسم الماضي – موسم الثلاثية – التاريخية، كفريق “ثقيل” تستطيع أن تراهن على عودته في أية لحظة من زمن المباراة.
صحيح أن الفريق مر بعد نهاية فوزه ببطولة الدوري، بمرحلة تغيير في أهم مفاصله، وهو الجهاز الفني، والذي شهد مغادرة جروس، وحضور جوميز، ليكمل مدير الفريق طارق كيال قصة المغادرين عندما ترك منصبه بطريقة أغضبت الأمير خالد، الذي خرج في تصريح فضائي على غير عادته معاتبا طارق كيال، ما أحدث خللا في الفريق، ظهرت نتائجه مع الجولات الأولى من دوري جميل !
لكن هذا لن يعفي اللاعبين من مسؤوليتهم، فهم عناصر التنفيذ، وهم من باستطاعتهم رفع رتم أداء الفريق، أو انخفاضه، وهذا مالم يشر له جروس في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أو حتى في تصريحاته الأخرى، لكنه صارحهم بذلك في اجتماعه الأخير بهم، كما قرأنا وتابعنا.
ما أريد أن أصل إليه، أن مباراة الهلال انتهت بكل ما انتهت إليه، وما أعقبها من اجتماعات، وجلسات مصارحة، توجت بزيارة لرجل الأهلي الكبير، الأمير خالد بن عبد الله، أستطيع أن أصفها بمرحلة العودة، التي ستبدأ من مباراة اليوم أمام الفيصلي في المجمعة.
والذي أعرفه تماما، وعلى يقين تام به، أن الأمير خالد لن يدخر جهدا، ولا مالًا، في سبيل عودة الأهلي، كأحد كبار الكرة السعودية، وبطلها المتوج بـ “بثلاثية” في الموسم الفائت، ليبقى في قلب المنافسة على بطولة الدوري، وكل البطولات المحلية الأخرى، وتتويج ذلك بلقب دوري أبطال آسيا، الذي لا أراه صعبا على “الملكي” متى ما حضر بكامل أناقته، وفخامته ..!