قال الإعلامي السعودي تركي الدخيل إن مقطع فتاة المناكير الذي انتشر مؤخراً بين قطاع واسع من المواطنين يشرح الأزمة التي لم تُحل حتى الآن بين هيئة الأمر بالمعروف والمجتمع، ويعبر عن المسافة المقلقة بينها وبين محيطها، وأشار إلى أن هناك تياراً في المجتمع تحسب عليه هذه المؤسسة يتحسس من أي نقد ويظنّ أن النقد الموجه ضد الهيئة هو موجه له بالضرورة، فينافح عنها كونه هو المقصود. ولفت إلى ما قاله الكاتب عبد الله بن بخيت حين سأله خلال إحدى حلقات برنامج إضاءات عن نقده للهيئة، فقال إنه ينتقد الدفاع المدني والمرور ومؤسسات المياه وغيرها دون أن تأتيه ردة الفعل التي تحدث مع نقد الهيئة، ما يؤكد أن نقد الهيئة يتحسس منه تيار بعينه. وأكد أنه على الرغم مما تشهده الهيئة من تطور على يد رئيسها الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الذي حرص على توعية الموظفين بخطورة الاعتداء على الآخرين أو الإساءة لهم إلا أن الجدل الذي صاحب المقطع لا يبشر بخير ولا يجعل أحداً يتفاءل بتحسّن العلاقة بين المجتمع والهيئة، وطالب الدخيل في مقاله بصحيفة الوطن بأن تكون هذه الحادثة بوابة لدراسات مطولة عن علاقة الهيئة بالمجتمع، يشارك فيها المؤرخ والمتخصص الاجتماعي والباحث الشرعي، كون حادثة الفتاة تعبر عن أزمة علاقة متراكمة بين المجتمع وإحدى مؤسساته العريقة.
صفحة قضية سعودية