الأرشيف شباب وبنات

غيرة الأخ على أخته.. شعور طبيعي قد يتحوَّل إلى لعنة

كتب – حسام عامر
عندما يبدأ في الإحساس برجولته تجد الأخ المراهق يفكر في كيفية حماية أخته لما قد يراه من تصرُّفات البنات التي تجذب الشباب، ومع افتقاده للخبرة قد يسيء التصرُّف معها، ويكون الضغط النفسي عليه مضاعفًا فتشتد انفعالاته.
فقد يتعامل معها بعدوانية، ويتطاول عليها بلسانه فيصفها بسوء الخلق، ويبالغ في مضايقتها في حالة استعدادها للخروج، وقد يشعر أن هناك استهتارًا من جانب والديه لسماحهما لأخته بمزيدٍ من الحرية، كما يمكن أن يهددهما بترك البيت إذا لم يتصرفا معها بحزمٍ، حيث يتهم والديه كثيرًا بالإهمال وعدم الانتباه لحسن تربية أخته، وقد يرافقها في كل مكانٍ تخرج فيه، ويفرض عليها مراقبة شديدة لتصبح أمورها تحت سيطرته.
وتحدث هذه المشكلة عندما يكون الآباء غافلين، يتبعون أساليب خاطئة في تربية أبنائهم، لذلك عليهم القيام بأدوارهم بشكلٍ جيدٍ ومعتدلٍ، ليكون غضب المراهق عابرًا وليس حادًّا.
لذلك على الآباء تجنب الجُمل المستفزة أمام غيرة المراهق والابتعاد عنها, مثل: \"ما شأنك\"؟، \"هل تريد أن تكون رجلاً على أختك\"؟ أو \"هي ما زالت صغيرة\" و\"التفت لشأنك\"، كما أن عليهم الابتعاد عن الهجوم على الابن ومعايرته بنقصٍ ما في شخصيته، أو معايرته بعيوبٍ شكليةٍ لديه أو دراسية \"افلح أنت أولاً\".
ويجب أن يراعي الوالدين عدم رفض أو استهجان معظم مظاهر غيرته؛ عن طريق محاولة شكره بكلمةٍ طيبةٍ حانية تطفئ نار غضبه وغيرته, والتأكيد دائمًا على امتنانهم لاهتمامه الدائم بأخته عن طريق بعض الكلمات مثل \"سوف نراعي كلامك\" أو \"أنت محقٌّ في هذه النقطة\". ويجب عليهم محاولة بث روح الإخوة والحب والصداقة بين الأخ وأخته، حتى لا تتعامل بحساسيةٍ زائدةٍ مع النقد الذي يوجه أخوها إليها، والإكثار من الجلسات العائلية، وتبادل الآراء بهدوءٍ دون حزمٍ أو انفلاتٍ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *