جدة – إبراهيم المدني
لماذا يكثر غياب الطلاب في نهاية الأسبوع وتحديداً يوم الخميس وفي الأسبوع الأخير الذي يسبق الإجازات وكذلك الاختبارات؟، سؤال طرحناه على عدد من الطلاب واولياء امورهم إضافة للتربويين، وجاءت الإجابات متفاوتة وكل فئة ترى انها الاصوب من وجهة نظرها.
غياب المعلم
في البدء سألنا عدداً من الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية عن أسباب الغياب.
يقول الطالب احمد بن إبراهيم “منقا” اضطر للغياب عندما يكون المعلم غير موجود وتكون معظم الحصص خالية وهذا يحدث كثيراً قبل بدء إجازة منتصف العام بنحو أسبوع وعندما يأتي والدي للمدرسة ولا يجد المعلم يطلب مني المغادرة للمنزل. ويضيف منقا إضافة لغياب المعلم فعدد الطلاب الغائبين من فصلي لا يقل عن عشرة وطوال اليوم ليس لدينا معلم باستثناء حصة واحدة في اليوم.
تضامن الطلاب
اما الطالب فيصل باهذيل فيقول بعض الطلاب يجتمعون في الفسحة ويتفقون على الغياب في اليوم التالي ويكون عددهم على الأقل 15 طالب وبذلك لا يستطيع المعلم تقديم الدرس لبقية الطلاب وهؤلاء الغائبون اقنعوا اسرهم بغياب زملائهم ولا فائدة من ذهابهم للمدرسة. وحول العقوبات التي تفرضها إدارة المدرسة أكد الطالب فيصل ان قائد المدرسة والمعلم الذي يسجل الغياب بالإمكان التحايل عليهم وتبرير الغياب وإلغاؤه من التسجيل.
الأسبوع الأخير
من جانبه أشار الطالب ايمن بن إبراهيم العمودي الى انه لا يغيب يوم الخميس وأكثر غيابه يحدث في الأيام الأخيرة من الأسبوع حيث كثر غياب الطلاب في هذا الأسبوع وتجد في الفصل اقل من عشرة طلاب بل ان بعض الفصول فيها طالبين او ثلاثة ويقوم قائد المدرسة بصرفهم لمنازلهم والاتصال بأولياء امورهم لاستلامهم وأضاف ايمن في هذه الحالة اضطر للغياب حيث اسافر مع اسرتي لت المدينة المنورة لقضاء الاجازة هناك مع الاهل والأقاب وبالطبع والدي يستأذن لي من إدارة المدرسة ولا يمكنني الغياب دون اشعار إدارة المدرسة.
تهاون من الطرفين
وفي ذات السياق لفت التربوي الأستاذ موسى السويد الى ان الغياب يوم الخميس وفي الأيام الأخيرة التي تسبق الاجازات يتحمله الطرفان إدارة المدرسة وولي الامر فمع الأسف الشديد هناك تهاون من بعض المدارس واولياء الأمور في هذا الجانب إضافة الى عدة أسباب أخرى من بينهما غياب المعلم وعدم توفير إدارة المدرسة لمعلم بنفس قدرات المعلم المتغيب سواء كان غيابه بعذر وبدون عذر واستطرد التربوي موسى السويد في حديثه قائلا لاتزال العقوبات للحد في ظاهرة الغياب في المدارس ضعيفة ولذلك فالغياب مستمر وقد صار عادة عند كثير من الطلاب. وطالب التربوي موسى السويد وزارة التعليم وقادة المدارس لوضع ضوابط جديدة للحد من ظاهرة الغياب في المدارس الحكومية والأهلية والحزم مع قادة المدارس ووكلائها حتى تتمكن من القضاء على ظاهرة الغياب بشكل كامل بمشيئة الله.
الوزير : سنعاقب الطلاب وقادة المدارس
إلى ذلك رصدت وزارة التعليم غيابا بنسب مرتفعة لطلاب المرحلة الثانوية ببعض المدارس الأهلية يوم الخميس، مشيرة إلى أن هذه النسب غير مقبولة.
وتوعـدت فـي ذات الصـدد بمعاقبـة المـدارس وقادتهـا والطـلاب المتغيبين وفقـا للنظام، كون هذا الغياب يدل على تهاون الإدارة التعليمية وملاك المدارس وأوليـاء الأمور. وقال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسـى عبر حسـابه فـي “تويتر” إنه في إطـار متابعة الحضـور والغيـاب فـي المـدارس الأهليـة فـي مختلـف المناطـق وصلتنـي إحصائية غيـاب يوم الخميس، مضيفا «نسـبة الغياب في بعض المـدارس الثانوية مرتفعة وغير مقبولة وتدل على تهـاون الجميع».
ولفـت إلـى أنـه إضافـة إلـى العقوبـات التي سـتفرض نظاما على المـدارس وقادتها والطلاب المتغيبيـن، نأمل في تعـاون الجميع للتخلص من هذه الظاهرة السـلبية. وكان العيسـى أصـدر فـي وقـت سـابق قرارا بتشكيل لجنة فنية لدراسة ظاهرة الغياب والتأخر في المدارس الأهليـة والأجنبية. وتتولى اللجنة تنظيم عملية الإشراف والمتابعة للظاهرة، وإعداد الضوابط والتنظيمات اللازمة للحد منها، وإعداد تصور متكامل بالإجراءات المحاسبية المقترحة للحد من ذلك وإجراءات تطبيقها، وإعداد تقرير فصلي عن سير عمل اللجنة ورفعه للوزير. ويرأس اللجنة المشرف العام على وكالة التعليم الأهلي، وتضـم في عضويتها مدير عام الإشـراف التربـوي (بنيـن)، ومديـر عام الإشـراف التربوي (بنـات)، ومدير عام القبول والاختبـارات (بنين)، ومدير عام القبول والاختبارات (بنات)، ومدير عام نظام نور، ومدير عـام التعليم الأهلي العام عضوا وأمينا للجنة.
