أرشيف صحيفة البلاد

غوتيريس: مركز مكافحة الإرهاب لن يكون فاعلا دون دعم المملكة

الرياض- البلاد
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن تقديره لمساهمة المملكة العربية السعودية بتقديم نصف مليار دولار للعملية الإنسانية في اليمن، مضيفاً أن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب لن يكون فاعلاً بدون دعم المملكة.
وأكد غوتيريس أن تجنيد الأطفال في اليمن يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني مشيراً إلى أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن شهدت تحسناً كبيراً.
وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبيرفي الرياض أمس:” السعودية تساعد في سد فجوات تمويل الأونروا، مشددا على أنه لا يوجد حل إلا الحل السياسي في سوريا واليمن.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير, أن المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة للأمم المتحدة وتقوم بدور ريادي لعلاقتها مع المنظمة والمؤسسات التابعة لها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده معاليه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس بمقر وزارة الخارجية في الرياض أمس , مبينًا معاليه أنه بحث مع معاليه مجمل الأوضاع في المنطقة ومنها إيجاد السبل لإخراج سوريا من المآسي التي تعيشها تطبيقا لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 , إضافة إلى بحث الأوضاع في اليمن, وفي لبيبا, وكذلك تدخلات إيران السلبية في شؤون دول المنطقة , وموضوع الروهينجا .
وأوضح الجبير أنه جرى كذلك التباحث في موضوع وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الانروا وبشكل عام كان هناك تطابقًا في الرؤى بين الجانبين وكانت إيجابية جداً , مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة أسهمت في تعزيز التنمية في المملكة .
وفي سؤال لمعالي الاستاذ عادل الجبير عن أن هناك قوة من الدول العربية سيتم استبدالها بالوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا ومساهمات مالية من دول الخليج, قال معاليه: إن هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة, وفيما يتعلق بإرسال القوات الى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة أوباما أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فان المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف والفكرة ليست فكرة جديدة لدينا كذلك لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح .
وفيما يتعلق بالمساهمات المالية فإن المملكة كانت دائما المحافظة على حصتها من المسؤولية وعندما نعود إلى التسعينات فإن المملكة كانت شريكًا كاملًا مع الولايات المتحدة في حرب تحرير الكويت والمملكة قامت بدور مهم وغيرها من المهام الأخرى, مشيرًا إلى أن هناك نقاشات فيما يتعلق بنوعية القوات التي يجب أن تكون متواجدة شرق سوريا وهذه النقاشات هي قيد النقاش الآن.