خالد محمد الحسيني
• حضرنا سنوات طويلة بحكم العمل الصحفي “غسيل الكعبة المشرفة” منذ امارة الامير فواز بن عبدالعزيز رحمه الله وكان غسيل الكعبة يتم في صباح اليوم الاول من شهر الحجة ثم تم تعديل وتأخير الموعد .. وكان غسيل الكعبة في شهر شعبان لا يشهد ازدحاما لاسباب عدم بداية “العمرة” والتي بدأت قبل سنوات واصبحت من شهر صفر الى شهر شوال.. وقد شهدنا انتشار رجال الامن من باب الملك عبدالعزيز وحتى صحن الطواف بعرض لا يقل عن خمسة امتار الامر الذي لا يمكن الطائفين على مدى ساعات تسبق وصول امير المنطقة واثناء الغسيل واداء الامير للطواف وحتى خروجه ويظل الناس ينتظرون انتهاء الغسيل ليعود الطواف الى طبيعته وهذا ما ادى هذا العام في الاسبوع الماضي الى حصول تدافع وسقوط بعض الناس لاسباب ازدحام الحرم والطواف بالمعتمرين وعدم انتهاء مشروع توسعة الطواف.
كل ذلك يجعلنا نقترح اخذ رأي الافاضل اعضاء هيئة كبار العلماء او الجهة صاحبة العلاقة في تغيير ايام واشهر غسيل الكعبة في غير شهر الحجة وان تكون في منتصف العام ويتم اختيار يومين مثلا في شهر صفر بعد مغادرة الحجاج وفي شهر رجب وان يتم غسل الكعبة ليلاً في الساعة الواحدة فجراً وفي هذا الوقت لا يشهد الحرم اعداداً كبيرة من المصلين والطائفين والموعد بعيد عن صلاة الفجر.
ان الدولة حريصة على توفير الراحة والسلامة لمرتادي الحرمين الشريفين من المواطنين والمقيمين والمعتمرين والحجاج ومع ظروف تدفق اعداد كبيرة على المسجد الحرام على مدار الساعة يمكن تعديل بعض الاجراءات بما يحفظ الاساسيات في مهمة غسل الكعبة ولا يلحق بالناس الضرر.. وقد تألمنا مما نشرته بعض المواقع من وجود متوفين ومصابين يوم غسيل الكعبة الامر الذي نفته الجهة المختصة في حينه وانا على ثقة بأن اصحاب العلاقة يعملون على ما يؤدي لراحة الناس في جميع الاحوال والظروف.
في وزارة الداخلية
• إجراءات جديدة ومتطورة عملت عليها وزارة الداخلية منذ ان تسلم امورها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف اعانه الله شملت تطوير الجوازات وادخال خدمة ابشر الالكترونية ورسائل التوعية التي تصل للناس عبر المواقع واجهزة الجوال عن ما يجب تجنبه من اعمال وافعال واقوال لها عقوبات بالسجن او الغرامة وقد استقبل الناس كل ذلك بامتنان الى جانب ما تعمل عليه الوزارة في تطوير اداء القطاعات المختلفة وتنشيط دور التدريب والاستعداد بين صفوف الضباط وضباط الصف والجنود وفق الله كل من يعمل لسعادة وراحة الناس.
وقفة
• في رأيي ان المواقع الالكترونية ساهمت بشكل مباشر في تضخيم قضية العسكري الجالس بجوار باب الكعبة الامر الذي ادى لتدخل كبار المسؤولين ولم يتم التناول بعناية وبحسن النية من هذه المواقع وهو ما نخشاه عند الحديث عن قضايا اخرى.