دولية

غريفيث في الحديدة .. وأهالي المدينة يشكون انتهاكات الحوثي

الحديدة ــ وكالات
وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفثس، أمس إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في وقت اعلن فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف استعداد المنظمة للعب دور إشرافي في إدارة ميناء الحديدة اليمني.
وقال ريال لوبلون المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية مستعدة للعب دور إشرافي في إدارة الميناء، وتسعى الأمم المتحدة إلى تسلم ميناء الحديدة للإشراف عليه بعد خروج مليشيا الحوثي منه، وفقاً لمبادرة دولية.
وكانت مليشيا الحوثي قد أبلغت المجتمع الدولي، الأيام الماضية، رغبتها في الانسحاب من الميناء الاستراتيجي في مقابل وقف العمليات العسكرية، إلا أن القوات المشتركة اشترطت انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة بالكامل مقابل وقف معارك التحرير.
وتعد هذه أول زيارة للمبعوث الأممي إلى مدينة الحديدة منذ تعيينه في اليمن، مطلع مارس الماضي.
ويعد ميناء الحديدة أهم مورد اقتصادي لمليشيا الحوثي، كما أنه من أهم المنافذ على البحر الأحمر والذي استخدمته المليشيا لتهديد الملاحة الدولية وتهريب الأسلحة الإيرانية.
وكان غريفثس قد أبلغ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن طرفي الصراع في اليمن أكدا التزامهما بحضور محادثات السلام، التي يأمل أن تنعقد في السويد قبل نهاية العام.
فيما طالب وجهاء في الحديدة المبعوث الأممي إلى اليمن بأن لا تقتصر زيارته على المنطقة الخضراء التي أمنتها له ميليشيا الحوثي، بل يجب أن تشمل المناطق الأخرى في المدينة التي دمرتها كما طالبوه بالسعي لمعرفة مصير من اعتقلتهم واختطفتهم وأخفتهم الميليشيا من أبناء المدينة.
وأشار أهالي الحديدة إلى أن ميليشيات الحوثي حولت المنازل إلى ثكنات عسكرية، ونصبت أسلحتها على أسطح البنايات.
يذكر أن غريفثس التقى زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، حيث اشترط الحوثي إنهاء القيود الاقتصادية ونقل الجرحى والمرضى من الميليشيا للعلاج في الخارج وإعادتهم. يأتي ذلك فيما يواصل الحوثيون خرقهم للتهدئة لاسيما في الحديدة.
في غضون ذلك حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من دعوات الفوضى المشبوهة في محافظة المهرة شرق اليمن، وقال الإرياني إن هذه الدعوات للاعتصامات هدفها إغراق المحافظة في الفوضى، كما أنها ستسهل لميليشيا الحوثي عمليات التهريب.
واكد الإرياني، في حسابه على “تويتر” على وجهاء وأبناء المهرة، الالتفاف الشعبي حول السلطة الحلية، للحفاظ على الأمن والاستقرار، إذ نالت محافظة المهرة، الأكبر في اليمن بعد حضرموت، اهتماماً كبيراً من الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف، تمثل ذلك في إطلاق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار، وحزمة من المشاريع التنموية.
وكانت الحكومة اليمنية خصصت لمحافظة المهرة ملياري ريال بصورة عاجلة، لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية “لبان”، التي ضربت المحافظة الشهر الماضي، وخلفت أضراراً كبيرة، فيما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أطناناً من السلال الغذائية والمواد الإيوائية.
وأشار الارياني إلى أن أي فوضى أو اعتصامات مغرضة، تحدث في محافظة المهرة، ستسهل عمليات التهريب، وستخفف الضغط على ميليشيا الحوثي في محاور الحديدة وصعدة والبيضاء.
وفى سياق منفصل قتل العشرات من مسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية وجرح وأسر آخرون، في عمليات هجومية للجيش اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، في جبهة الراهدة الحدودية الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، جنوبي البلاد.
وقال مصدر عسكري لموقع “سبتمبر نت” التابع للجيش اليمني إن المعارك التي دارت في جبهة الراهدة أسفرت عن مقتل 24 حوثياً وأسر 6 آخرين. كما أسفرت المعارك عن إصابة عشرات الحوثيين، فيما استعاد الجيش اليمني أسلحة نوعية ومركبات قتالية عدة، مما نهبتها المليشيا الانقلابية.
وذكر المصدر أن الجيش اليمني تمكن من تحقيق تقدم ميداني، والسيطرة على مواقع استراتيجية في جبهتي القبيطة وكرش باتجاه مدينة الراهدة، بعد انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين. وأكد المصدر أن الجيش الوطني حرر مرتفع “خصلة” الاستراتيجي وجبل “القاهر”، كما طهر بلدة “الزواني”، ومرتفعات “الضواري” الاستراتيجية الواقعة جنوب وشرق مدينة الراهدة في مديرية خدير جنوب شرق تعز. وتأتي عمليات الجيش الوطني بغطاء جوي من التحالف، عقب يومين من توجيهات الرئيس اليمني لقيادة المنطقة الرابعة باستكمال تحرير لحج والضالع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *