عواصم ــ وكالات
كشف المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث عن عزمه دعوة الأطراف اليمنية للتشاور قريبا. وقال غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أنه يعتزم أن تتم تلك المشاورات في السويد.
وأضاف قائلاً :”أرحب بقوة بإعلان الرئيس هادي التزامه بالتحرك بحسم لإيجاد حل سياسي. وأنا على اتصال بالحوثيين في صنعاء، والذين التزموا أيضا بذلك. واعتزم ان أدعو الاطراف للاجتماع قريبا. ونعتزم أن يتم هذا الاجتماع في السويد.”
وتابع: “أنا ممتن للرئيس هادي وللتحالف لمساعدته في بعض الترتيبات اللوجستية، ولموافقته على ترتيبات لنقل بعض الجرحى، هذه لحظة حاسمة لليمن. تلقيت تأكيدات من القادة اليمنيين ومن الحوثيين بالتزامهم بحضور تلك المشاورات. وأتوقع التزامهم واستمرارهم هذا الطريق لإيجاد حل سياسي لإنقاذ الشعب اليمني من الحرب.”
وقال المبعوث الدولي إلى اليمن إن جلسة المشاورات بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها في السويد ستركز على وثيقة جديدة يقوم بإعدادها. وأكد غريفيث أن المشاورات والحوارات التي جرت سابقا من ضمنها قرار مجلس الأمن رقم 2216 ستكون أرضية للوثيقة الجديدة.
وأضاف غريفيث: “بعد استماعي لطلبات الأطراف في الشهريين الماضيين يمكنني القول إن هذه الجولة التي سنقوم بها تتماشى مع تطلعات المجلس.
وفى السياق قطع مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك بأن إيران ماتزال تواصل تذويد مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والألغام البرية والبحرية التي تسهم في زيادة معاناة اليمنيين.
وقال بن مبارك، خلال جلسة لمجلس الأمن، أن مليشيا الحوثي قصفت وأحرقت، منذ قليل، مخازن غذاء في الحديدة، بخلاف استمرار الانتهاكات ضد المدنيين من خلال المليشيا الانقلابية.
واستعرض أحمد عوض بن مبارك، خلال الجلسة الخاصة بمجلس الأمن لمناقشة الأزمة اليمنية، انتهاكات المليشيا، وبالأخص تجنيد آلاف الأطفال، واحتجاز الأطباء والمرضى في مستشفيات الحديدة، وزرع ملايين الألغام وتفخيخ ميناء الحديدة.
وقدم مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، الشكر لدول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة، حيث ساهمت في دعم الاقتصاد عن طريق منحة المشتقات النفطية.
وأكد بن مبارك أن الحكومة اليمنية تتعامل مع كافة اليمنيين على حد سواء دون تمييز، منتقدا تصرفات المليشيا الانقلابية في سرقة المساعدات الغذائية.
وأوضح أن الحكومة على استعداد تام للتعاطي مع كافة إجراءات بناء الثقة من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني، مؤكدا أن الحكومة وبمشاركة البنك المركزي اتخذت جملة من التدابير الهادفة لوقف تدهور سعر العملة المحلية، ما ساهم في رفع قيمة الريال اليمني مقابل الدولار.
الى ذلك وفى أول خرق للهدنة غير المعلنة والمؤقتة قصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية عددا من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في مدينة الحديدة.
وأعلن العقيد أحمد الجحيلي ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة، أن الميليشيات استهدفت بمدفعية الهوزر مصانع الألبان وثلاجة المخلافي، ومصانع أخرى مما أسفر عن إحراقها وتدميرها.
ولفت إلى أن الميليشيات تنفذ عمليات انتقامية، تهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في الحديدة .
وأضاف: “تسعى المليشيات عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية”.
كما أكد العقيد الجحيلي أن مليشيات الحوثي الانقلابية قامت بنقل جميع المعتقلين والمختطفين من سجونها في مدينة الحديدة، إلى أماكن مجهولة، واقتحمت منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وقامت باختطاف العشرات من الشباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني. إلى ذلك، لفت إلى أن المليشيات الانقلابية تعيش حالة من الخوف، وتعاني انهياراً محتوماً في الحديدة، وذلك بعد تحرير قوات الجيش الوطني أجزاء واسعة من المدينة.
وفي السياق، وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بلاغاً للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، والمبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفثس وإلى المنظمات الدولية، يفيد بأن ميليشيا الحوثي قصفت مصانعَ الألبان التابعة لمجموعة اخوان ثابت في الحديدة أثناء الهدنة، مشيرا إلى أن الميليشيات لا تؤمن بثقافة السلام ولا تلتزم بإتفاق.