رقمياً تعد توسعة المطاف الحالية أبرز المشروعات في توسعة المسجد بشكلٍ عام وتاريخياً تُعد أضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين ضمن جهود الدولة منذ تأسيسها واهتمامها بكل ما من شأنه توفير الأجواء الروحانية للمعتمرين وضيوف الرحمن ،بأمر وتوجيهٍ حكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
ومع بداية دخول شهر رمضان المبارك وصلت لهواتفنا الكثير من الرسائل التي تحذر من أداء العُمرة في شهر رمضان نظراً لشدة الزحام خلال هذه الفترة المؤقتة خصوصاً وأن المسجد الحرام تحول إلى ورشة عمل كبرى هذه الأيام ويُحاط بمعدات ضخمة تعمل على مدار الساعة من أجل توفير أجواء مستقبلية تزخر بالروحانية وتنعم بالخدمات الراقية لضيوف الرحمن.
في الحقيقة شدني كثيراً ما شاهدته من شباب بلادي الحبيبة المملكة العربية السعودية بل وأفرحني حينما وجدتهم قد أطلقوا حملة ( دع المجال لغيرك) من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بكل صنوفها .. لم أستغرب ذلك الوعي من شباب بلدي فهم دائماً سبّاقون لوضع أيديهم في يد حكومتنا الرشيدة وتوجيهاتها بقيادة خادم الحرمين الشريفن أيّده الله ؛ ولمثل أولئك الشباب أقول شكراً لأنه فعلا يجب إفساح المجال للذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك من قبل في شهر رمضان على الأقل حتى تنتهي فترة المشروع المبارك إن شاء الله.
الكاتبة شادن الغربية