أرشيف صحيفة البلاد

عين طهران النهمة .. على تورتة قطر الفاسدة

عواصم- وكالات

كشفت تقارير صحفي أمريكي عن أن إيران بدأت فعلياً في استغلال الوضع في قطر، من أجل الحصول على نصيب، فيما وصفته التقارير بـ (تورتة قطر ).
ونشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريراً حول أن إيران تسعى حالياً لتعزيز علاقاتها مع قطر، من أجل الفوز بنصيب من “تورتة” استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وأوضحت المجلة أن إيران عرضت فعلياً على قطر المساعدة في تنظيم البطولة، سواء فيما يتعلق بالأمور اللوجيستية أو البنى التحتية للمونديال.
وقالت فوربس إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تحت ضغط العقوبات الأمريكية، بدأ يدفع بصورة قوية علاقاته مع قطر، بعد اتصال هاتفي مع أميرها.
وكشفت المجلة الأمريكية أن الشركات الإيرانية عرضت بصورة سرية، المساعدة في الاستعدادات للبطولة، وأشارت إلى ان الشركات على استعداد تام لتصدير خدماتها الفنية والهندسية إلى قطر، لتنفيذ أي مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن قبول الدوحة بهذا العرض، سيجعلها مثار انتقادات واسعة، خاصة أن معظم الشركات والإنشاءات الهندسية الإيرانية يلعب فيها الحرس الثوري الإيراني دوراً بارزاً، بسيطرته على قطاعات اقتصادية واسعة داخل إيران.
وقد تمتد تلك المساعدة ليس فقط فيما يتعلق بالمساعدة في البنى التحتية، بل عرضت إيران أيضاً استضافة جماهير المونديال، خاصة وأن قطر لا تمتلك الغرف الفندقية الكافية لاستضافة كافة مشجعي كأس العالم.

وقالت “فوربس” إن مقترحا سرياً تم تقديمه إلى الدوحة، بأن يتم توفير غرف فندقية لمشجعي المونديال في جزر كيش وقشم الإيرانية لاستيعاب مشجعي كأس العالم.
وقد حاصرت تقارير صحفية قطر في الفترة الماضية، حول تورطها في فساد متعلق باستضافتها كأس العالم 2022.

وكانت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية قد نشرت تقريراً، أكدت فيه حصولها على وثائق مسربة، تكشف عن حملة “عمليات سوداء” دبرتها قطر لتخريب خطط منافسيها في استضافة نهائيات كأس العالم 2022.
كما أعلنت الفيفا في ديسمبر 2010، فوز قطر بسباق تنظيم نهائيات كأس العالم 2022. وحينها كان جوزيف بلاتر يقود الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفتحت الفيفا بعد رحيل بلاتر تحقيقاً حول شبهة “فساد” في حصول قطر على تنظيم المونديال.

وكشف بلاتر بنفسه بعد مغادرته الفيفا استغلال قطر لبعض الأشخاص المرموقين للتأثير على ملفات بلدانهم لاستضافة كأس العالم 2022.
وأكد بلاتر حقيقة تحقيق صحيفة صنداي تايمز أن قطر لم تكن لتفز بتنظيم مونديال 2022 لولا تدخل نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق.

وكتب بلاتر عبر حسابه على تويتر: الحقيقة أن قطر فازت بعد تدخل نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق، وإيعازه لميشيل بلاتيني نائب رئيس فيفا السابق بالتصويت لمصلحة قطر بدلًا من الولايات المتحدة الأميركية. قبل أن يضيف:” المزيد من المعلومات ستجدونها في كتابي.” وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي رحل قبل أيام قد أعلن العام الماضي أن الكثير سيظهر في المستقبل بشأن الأسباب التي أثارت الأزمة مع الدوحة.

واتهم ماكين خلال جلسة استماع في الكونغرس لوزير الدفاع الأميركي، جميس ماتيس، قطر بمحاولة اللعب في معسكرين منذ فترةٍ من الزمن، لافتاً إلى أن على الدوحة تغيير سلوكها كما أكد أنه لا يمكن السماح لقطر بالاستمرار بتمويل منظمات إرهابية.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام فرنسية، إن “رئيسا مجهولا” أبرم صفقة وصفت بأنها مفاجئة، مع أمير قطر في سرية تامة، ودون ذكر أسباب.

وقالت وسائل إعلام أجنبية، إن قطر عرضت الطائرة الخاصة لأميرها للبيع، والتي تعد أكبر طائرة خاصة من نوعها في العالم، ومزودة بأنظمة ترفيهية وسبل للراحة متطورة.
وذكرت مجلة “كابيتال” الفرنسية أن الطائرة تم بيعها لرئيس دولة لم يتم الإعلان عن اسمه، حيث يرغب في بقاء الصفقة مجهولة.

وتعد الطائرة القطرية المعروضة للبيع هي واحدة من طائرتين من طراز بوينج “747 — 8i” تملكهما قطر وتعدان هما الأغلى في العالم، حيث باعت العائلة الحاكمة طائرتين من أصل 4 كانت تمتلكها أسرة آل ثاني، حيث بيعت واحدة منها لرئيس دولة، حسبما أفادت BFM TV.

وأشارت المجلة إلى أن قيمة تلك الطائرة تبلغ أكثر من 400 مليون دولار إلا أنه يمكن بيعها بنحو نصف مليار دولار بسبب التجهيزات والإمكانيات الضخمة الموجودة بالطائرة الفخمة.

وأضاف أن الشركة السويسرية المكلفة بإبرام الصفقة لم تعلن اسم الرئيس المشتري أو بلده أو حتى حجم الصفقة، ولم توضح أسباب لجوء الإمارة لبيع طائرة تميم.

وتسلمت قطر هذه الطائرة في 2015، وهي ذات تصميم لأشخاص من فئة “في في آي بي”، حيث تحوي الطائرة العديد من المقاعد والصالات وغرف الاجتماعات ومناطق الجلوس والأثاثات المطلية بالذهب وغيرها من الكماليات.