اللواء سعيد بن سالم القرني*
يحل علينا اليوم الوطني الـ87 ونحن ننعم بالإنجازات ونسعد بالنقلات النوعية الفارقة على كافة الصُعد، وفي رأيي أن الاحتفال بيوم الوطن يتجاوز الابتهاج بالأعلام الخضراء والخروج بمسيرات الفرح والبهجة في الشوارع والميادين ، إلى شكل آخر يحمل عنوان إظهار الولاء وتجديد الانتماء من خلال العمل المخلص والسعي لإضافة لبنة ناجحة لبناء الوطن العظيم وغرس هذه المفاهيم في نفوس ابنائنا وبناتنا ، ولعل الراصد بعين الإنصاف لما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، يحفظه الله ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وفقه الله ، يتأكد له حرص القيادة على الوصول بأبناء الوطن إلى سقف الرفاهية المنشود فما من بقعة على أرضنا إلا وعلت فيها المشروعات العملاقة وما من قطاع خدمي إلا ونعم أفراده باهتمام القيادة المتواصل حتى لا أبالغ لو قلت إننا نعيش عصراً نموذجياً تلاقحت فيه أفكار المسؤول مع المواطن ليصلا معاً لرؤية ناجحة تُثري الوطن وتزيد من تألقه وإبداعه.
يوم الوطن هو تحفيز للهمم وإيقاظ للقدرات الكامنة في نفس كل مواطن سعودي ليستعيد تاريخ الفرسان الأوفياء ممن تركوا على الأرض بصمات لا تنسى بل هو يوم نسعى فيه جميعاً لاستنساخ البطولة من خلال أعمال ناجحة تُحسب لنا وتضيف لرصيد الوطن الناجح.
إنني بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة منسوبي قطاع الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة نعاهد القيادة في يوم الوطن أن نكون الذراع القوي لحماية المملكة والذود عن مقدراتها الغالية ونجدد الانتماء والولاء لقيادة ناجحة تعمل بحب وإخلاص وتستنفر كل جهودها من أجل إسعاد المواطن وخدمة ضيوف الرحمن وزوار هذا البلد العظيم والمقيمين فيه ، ليس هذا فقط بل نعاهد حكومتنا الرشيدة أن نبذل جُل طاقتنا ، فكراً وعملاً وإبداعاً ، لنرد لتراب الوطن حقه الكبير علينا ، وهي فرصة أن أتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية على دعمه وتوجيهه المباشر وتحفيزه لرجال الأمن في مختلف مناطق بلادنا ولصاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز على الدعم والتوجيه والمتابعة التي كان لها أبلغ الأثر على مسيرة العمل الأمني.
يوم الوطن هو يوم استعادة الأمجاد .. يوم يحمل معاني البطولة والعمل والحب والإخلاص والتفاني .. يوم نسترجع فيه صوت البارود ونشتم عطر التراب الذي أهالته الخيول وهي تركض لتحمل فرسانها إلى بوابة البطولة لتوحيد البلاد تحت راية التوحيد الخالدة على يد المؤسس ،يرحمه الله.
سعادتنا باليوم الوطني لاتوصف وفرحتنا بتاريخنا المجيد أكبر من سطور نكتبها على الورق ولكن يكفيني القول إنه يوم لإظهار ولائنا وتجديد انتمائنا لأعظم وأطهر وطن وأخلص قيادة.
*مدير شرطة منطقة مكة المكرمة