إعداد – أحمد إلياس
نجح منتخبنا الوطني أمس، في تجاوز عقبة منتخب تايلاند في المواجهة، ببانكوك ضمن الجولة السادسة لحساب المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات لكأس العالم ٢٠١٨م بروسيا، واستطاع الأخضر أن يفرض حضوره، ليس فقط على الفريق التايلاندي وجمهوره- إنما- على جميع أقطار القارة الصفراء ليقول: إني عائد يا آسيا، تصدر منتخبنا لمجموعته الحديدية لم يكن من فراغ، فعودة البطل كانت مهمة شاقة وصعبة، في ظل الأرمات التي تعيشها الرياضة السعودية، والضغوطات الجماهيرية الهائلة التي مورست على منتخبنا، منذ الفشل في الوصول لنهائيات كأس العالم ٢٠١٠م، بجنوب أفريقيا مروراً بالنكسات والنكبات التي عاشها الأخضر في نهائيات كأس أمم آسيا ٢٠١١م بالدوحة، وبطولة ٢٠١٤ بأستراليا، وانتهاءً بالفشل في الوصول للبرازيل ٢٠١٤م، وبطولات الخليج. كل ذلك سبب الإحباط للجمهور السعودي، فأصبح الأخضر المهيب عرضة للتندر والسخرية؛ حتى جاء ابن الرياضة والملاعب الكابتن أحمد عيد لرئاسة الانحاد السعودي لكرة القدم، ويتسلم زمام الأمور، وكان من وعوده الانتخابية إعادة الأخضر، الذي أصبح تصنيفه الدولي خلف المائة إلى مكانه الطبيعي، في صدارة المنتخبات الآسيوية، وعمل اتحاد عيد، وكل تركيزه على إعادة العافية إلى الكبير المريض، واستطاع التعاقد مع المدرب العالمي الهولندي فان مارفيك، ومن خلال بداية التصفيات الأولية، التي تصدرها الأخضر بدأت الملامح، تظهر في الاستمرار في الانتصارات، ونسيان الهزائم، وهاهو الأخضر اليوم يقترب من حلم روسيا ٢٠١٨م الذي كان بعيد المنال، ولكن بجهد الرجال وعمل المخلصين عاد الأخضر لمكانه الطبيعي. إنه أخضر السعودية الذي صاغه الخبير أحمد عيد.
(عيد) أعاد صياغة الأخضر الجديد
