مقالات الزملاء

عندما يترجل الفارس

شاكر عبدالعزيز
لاشك ان هناك أناسا قليليين يؤثرون في حياتك الصحفية والعملية ولاشك ان الفارس الذي لاح في الافق اليوم انه ينوي ان يترجل هو الدكتور هاشم عبده هاشم هذا الصحفي البارع الذي عملت معه في البلاد قبل حوالي خمسة وثلاثين عاماً من الآن وتأثرت به وتعلمت منه واحببته خالصاً لوجه الله الكريم .. لان هذا الفارس الصحفي بدأ (من الصفر) بدأ مراسلاً محبا للصحافة من بلدته جيزان واستمر يراسل الشيخ احمد السباعي (والد زهير واسامة السباعي) في الصفحة المحلية الى ان لفت بأسلوبه ورشاقة كلمته هذا الاديب الكبير ليرسل له بعد عدة شهور (مائة وخمسين ريالاً) كانت فاتحة خير لميلاد صحفي كبير من ابناء حيزان.
ودعوني اقول ان ابناء جيزان التي زرتها اكثر من مرة هم من الطبقة المتوسطة او محدودي الدخل ولكنهم في الحقيقة وهبهم الله (ذكاءاً فطرياً) فهم أذكياء وعندي لذلك نماذج كثيرة قابلتهم مثل معالي الدكتور مدني علاقي عضو مجلس الوزراء السابق واول من حصل على الدكتوراه من ابناء جيزان، اعود فأقول ان هاشم عبده هاشم حينما مر بتجربته الصحفية الطويلة استقر به الحال في (مجلة اقرأ) فعمل مع الدكتور عبدالله مناع ويشهد له الدكتور المناع بقوله في حوار سابق لي ان العدد الاول من (مجلة اقرأ) وهي اول مجلة تتناول الشأن السياسي في المملكة كان العدد الاول على حد قول الدكتور (عبدالله مناع) “شُوربة” وجاء هاشم عبده هاشم مع العدد الثاني ليعمل في اقرأ فتعدلت المجلة وتنظمت في المادة والاخراج الصحفي ويصبح لإقرأ بريق خاص وسط الصحافة المحلية شهد به الجميع.
جئت للعمل في جريدة البلاد مع زميلي الاستاذ محمد يوسف عبدالحميد من مدرسة (اخبار اليوم الصحفية) في مصر وكان الدكتور هاشم عبده هاشم هو مدير تحرير البلاد والرجل الثالث في الجريدة بعد عمنا واستاذنا المرحوم عبدالمجيد شبكشي واستاذنا الكبير عبدالغني قستي “رحمهما الله”.
في البلاد كان الدكتور هاشم عبده هاشم هو المحرك الرئيسي للعمل الصحفي في الجريدة وكنا مجموعة من الزملاء الذين قرروا العمل كفريق واحد تحت مظلة هذا القائد الناجح.
زملائي الدكتور عثمان عبده هاشم – عبدالرحمن عبدالواحد – عبدالله خوجة بكة – عبدالله ادريس – عبدالرحمن عبدالملك – نبيل العشري (سفير في الخارجية السعودية الآن- أحمد صالح هاشم المحرر الفني الموهوب والمحرر المشاغب (احمد المهندس) (يرحمه الله) والزميل المحرر الصحفي محمد الوزان (يرحمه الله) وجاءنا بعد ذلك الشاب الموهوب الدكتور ايمن حبيب والدكتور عبدالرشيد حافظ والدكتور غازي زين عوض الله وكثيرون وغيرهم ومن بينهم القاص الموهوب سباعي كل هؤلاء يعملون تحت قيادة (المايسترو) الدكتور هاشم عبده هاشم وانضم اليهم فيما بعد الدكتور خالد باطرفي والصحفي وهيب غراب ومن غير المتفرغين الزملاء عبدالله النويصر وعبدالعزيز التميمي وهاشم عرب.
كان الدكتور هاشم عبده هاشم المخطط لنجاح (جريدة البلاد) التي بدأت تشكل قوة منافسة حقيقية “لجريدة عكاظ” التي كان يقودها في هذا الوقت الاستاذ (رضا لاري) كانت البلاد بامكاناتها المتواضة وفريق عملها المحدود تضع بصمة حقيقية على مسيرة الصحافة السعودية ايام وذكريات مع هاشم عبده هاشم لا تنسى متعه الله بالصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *