أرشيف صحيفة البلاد

عموتة ودخول التاريخ

أجمع الكثيرون، أن الوداد بلغ شوطا مهما للفوز باللقب الأفريقي، لتسجيله نتيجة التعادل الإيجابي 1-1 في مباراة الذهاب.

وساد ارتياح كبير عند لاعبي الفريق المغربي، وزادت ثقتهم لتحقيق الهدف، غير أن الواقع يقول: إن مباراة الإياب لن تكون سهلة، لذلك كان على المدرب الحسين عموتة، العمل على الجانب الذهني، وإعداد لاعبيه جيدا، وتفادي الإفراط في الثقة. وسيترك المهاجم المتألق محمد أوناجم، فراغا كبيرا في جبهة الهجوم، بسبب غيابه عن مباراة اليوم؛ للإصابة.

ووجد المدرب الحسين عموتة، صعوبة كبيرة، من أجل تعويض أوناجم، في ظل الدور الذي يلعبه، لذلك يعيش المدرب ضغطا كبيرا؛ لتعويض مهاجمه الأول. تتميز المباراة، بالأجواء الصاخبة، والضغط الجماهيري الكبير، ويعرف اللاعبون أنهم أمام فرصة لا تتكرر كثيرًا، للفوز باللقب القاري، الذي طال انتظاره لمدة 25 عامًا.

والأكيد أن مجريات المباراة وضغط الجمهور، والرغبة في دخول التاريخ، كل ذلك سيكون له تأثير سلبي على معنويات اللاعبين، لذلك يتمنى عموتة، أن يكون الفريق، في قمة الاستعداد الذهني والنفسي أمام العملاق المصري اليوم.

التحدي الأكبر الذي ينتظر الحسين عموتة في هذه المباراة، ليكون أول مدرب مغربي يفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا، ذلك أن الألقاب الـ 5 التي سجلتها الكرة المغربية، كان أبطالها مدربون أجانب. ولذلك يسعى الحسين عموتة، ليشكل الاستثناء في تاريخ الكرة المغربية، ليقود الوداد إلى اللقب الأفريقي أمام الأهلي.