عدن ــ سبأ
اكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قيادة المملكة العربية السعودية العالمين العربي والإسلامي لمحطة جديدة ضد من يتآمرون عليها، مشددا على أن إيران تقف عقبة أمام نجاح المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.
وأضاف عبدربه، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر التي قضت على الاحتلال البريطاني جنوب اليمن، أن “إيران ترفض المبادرة الخليجية، وتقول إنها لن تسمح بنجاحها”، في تحدٍ سافر لقرارات المجتمع الدولي وتأكيداً لدورها في زعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وقال الرئيس اليمني إنه لن يسمح بالاقتتال مجددا في العاصمة عدن مثل ما حدث في صنعاء.
وأردف: “لازالت هناك أطراف تستلم أموال من إيران لإعادتنا لنقطة الصفر في عدن”.
وتابع : “يا أبناء الشعب اليمني، مخرجات الحوار الوطني هي المخرج الوحيد لمستقبلكم وأمنكم، المركزية المقيتة التي كانت في صنعاء هي ما مزق اليمن شماله وجنوبه، لن نتراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ثقوا أنكم قريبين من النصر، وقريبا سيرتفع العلم اليمني على مران”.
وأضاف أن “الحوثيين نهبوا تريليون و400 مليون ريال، و5 مليار و200 مليون دولار من البنك المركزي اليمني ونقلوها إلى كهوف صعدة”، مؤكدا أن “الحوثيين ليسوا حكومة وإنما عصابة”.
ولفت إلى أن “الدم اليمني امتزج بدماء أبناء الدول المشاركة في الميدان من السعودية والإمارات والكويت والبحرين والسودان”.
وأشار إلى أن بعض القوى تحاول توجيه سهامها للسعودية نظرا لوقوفها مع اليمن والأمة العربية ضد التوسع الإيراني بالمنطقة العربية.
وشدد على أن بلاده حكومة وشعبا “تقف إلى جانب السعودية ضد تلك القوى”.
في غضون ذلك نفذ الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات هجومية ونوعية على مواقع الحوثيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة.
ودمرت العملية التي جاءت مسنودة بطيران ومدفعيات التحالف التي مركبات ومخازن أسلحة للحوثيين.
فمديرية باقم باتت وشيكة للسيطرة عليها من قبل الجيش اليمني، الذي نفذ عملياته الهجومية عبر 3 محاور، أهمها قبالة جبال أبواب الحديد.
وتمركز عدد من قناصة الجيش اليمني للتعامل مع قناصة الحوثيين وعيار الـ23 المضاد للطائرات، كانت نيرانه باتجاه مواقع الميليشيات.
فيما أعلنت مصادر ميدانية يمنية، عن مقتل قيادي في ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارة جوية لطائرات التحالف العربي على الساحل الغربي لليمن، في وقت عمد فيه الانقلابيون إلى اتخاذ إجراءات جديدة تجاه منازل النازحين في الحديدة.
وقالت المصادر إن القيادي الحوثي عبد الله عباس الوشلي، قتل مع عدد من مرافقيه في غارة، في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، وهو أحد القيادات الميدانية للميليشيات.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية، عن مصرع 8 قيادات ميدانية بارزة من ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي، بين الثالث والعاشر من أكتوبر الجاري.
ومن بين القتلى الثمانية قيادات عسكرية وقادة أمنيون ومشرفون ميدانيون، بالإضافة إلى شيوخ قبائل موالين للميليشيات الحوثية، وقد سقطوا في غارات للتحالف العربي وخلال الاشتباكات مع قوات دعم الشرعية في اليمن.
وفي تطور لافت، شرعت ميليشيات الحوثي الإيرانية بوضع علامات وأرقام على بعض منازل النازحين الخالية من السكان في مدينة الحديدة، في مسعى لاقتحامها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لأفرادها.
وقالت مصادر محلية إن الحوثيين وضعوا رموزا وإشارات غامضة، على ما يبدو أنها علامات عسكرية إرشادية، لتوجيه أفرادهم للجوء إليها والتحصن فيها عند وصول قوات دعهم الشرعية.
ونزحت مئات العائلات اليمنية من الحديدة نتيجة المعارك المشتعلة في أطراف المدينة منذ أشهر، بسبب تحصن ميليشيات الحوثي في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وتسعى ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى وضع خطوط دفاعية جديدة بعد أن حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وقطعت خلال الأشهر الماضية الطرقات، ووضعت المتاريس وحفرت الخنادق.
ودأبت ميليشيات الحوثي الإيرانية على نصب مدافعها وآلياتها العسكرية في الأحياء السكنية بمدينة الحديدة، كما تعرض العديد من المنازل، لا سيما في مناطق التماس، للسرقة والنهب خلال الأيام الماضية.
وتقوم الميليشيات عبر مندوبيها في الحديدة ومديرياتها بتسجيل أسماء مرتادي المساجد، ضمن مخططها للتجنيد الإجباري في ظل النزيف المستمر لمقاتليها وقادتها الميدانيين في جبهات الساحل الغربي.