كتب:أحمد فاروق
أكد محمد عمار، المنسق العام للتيار الديمقراطي، على أن التيار حزب تونسي اجتماعي يهدف إلى تنمية الإرادة والوعي والإنجاز، ويضم أكثر من 90% من الشباب التونسي من الأطياف المختلفة، منوهاً بأن الديمقراطية في تونس تتجه نحو اتجاه سلبي، حيث كانت هناك ضرورة بسرعة تصحيح المسار، لافتاً إلى أن ذلك كان سبباً رئيساً لمحاولات الضغط التي تمارسها حركة تمرد تجاه المجلس الوطني التأسيسي للإعلان عن انتخابات ودستور جديد للبلاد.
وأوضح – خلال حواره مع برنامج اليوم الليلة المذاع على قناة cnbc العربية – أن حركة تمرد تعتبر أقلية وليست أغلبية بخلاف تمرد المصرية، معتبراً ما حدث في مصر انقلاباً عسكرياً؛ لأن الديمقراطية تعتمد على الانتخاب، وهذا ما حدث لكن بعد ذلك تم الانقلاب على الحاكم.
وأشار إلى تراجع قطاع السياحة في تونس بنسبة 6%، مما أدى إلى تراجع الدينار التونسي بنسبة 10%، مضيفاً أن الدول العربية وثورة الربيع العربي كلفت المواطنين الكثير من الدماء في جميع بلدان الوطن العربي، مشدداً على ضرورة أن يستخدم الشعب التونسي الطرق الديمقراطية لعدم الوقوع مرة أخرى في أخطاء الحكام، وذلك من خلال التصويت على الحكومة والدستور الجديد.
وأضاف أن الجماعات الجهادية ليست متواجدة بشكل كبير في تونس، ولكن المجتمع التونسي يحاول استيعاب هؤلاء من اجل كشف كل الخلفيات الدينية وبالتالي يكون للمواطن حرية الاختيار.
وحول انتشار الفساد بالشرق الأوسط، أشارت كندة حتر، منسقة برامج المغرب العربي لدى منظمة الشفافية الدولية، إلى أن انتشار الفساد في الدولة هو أمر واقعي وطبيعي بالنسبة لهم، لافتة إلى وصول نسبة الرشوة في بعض الدول العربية إلى 37% (مصر- فلسطين- اليمن- تونس- السودان- ليبيا- الجزائر- المغرب- الأردن)، وأنها ترتفع إلى 78% في مصر بسبب تأثير العلاقات الشخصية على طبيعة العمل.
وأضافت إلى وجود تعاون بين المنظمة ومؤسسات المجتمع المدني من أجل وضع بعض الإجراءات التي من شأنها تحد من نسبة الرشوة داخل المجتمعات العربية.