الثقافيـة

علي الموسى في حديث الذكريات والشجون بثقافة أبها: من يكتب بإخلاص لا يأبه للمزايدين المنحازين إلى قناعاتهم الأحادية

ابها-مرعي عسيري

أثار الكاتب المشاكس الدكتور علي سعد الموسى عددا من الأسئلة، وتشاد مع الحضور خلال أمسية حوار مفتوح نظمتها جمعية الثقافة والفنون بأبها في مقرها بمركز الملك فهد الثقافي وادارها الأديب علي مغاوي .

وقال الموسى إن الفضل في حياته يحفظه لحمار كان يحمله على ظهره صبيحة كل يوم ليتلقى تعليمه على بعد 8 كيلومترات؛ حتى تخرج مع شقيقه وابن عمه وكلهم في مناصب جيدة. وكشف انه كان طالبا غير عادي فكان الثاني على مستوى المنطقة الجنوبية في المرحلة الثانوية.

وأضاف الموسى: إن الكتّاب الذين يكتبون بإخلاص لا يأبهون للمزايدين المنحازين إلى قناعاتهم الأحادية لأنهم يؤمنون بالاختلاف وتعددية الآراء ولكنهم يتساءلون عن موارد المنطقة غير الطبيعية ونتاج خطط التطوير وإنفاق الوطن السخي بلا حدود .

وأشار مغاوي إلى أنه ربما لم يخطط الشاب علي سعد الموسى وهو يدرس في أبها للتعايش مع المجتمع البريطاني تماما مثلما أمكنه استيعاب الحياة الأمريكية وهذه الفروق التعليمية والجامعية ومسئوليات العائلة والأطفال لكن بعض المتخرجين في كلية اللغة والترجمة شهدوا للأستاذ الجامعي أنه كان خارج المفاهيم التقليدية للتعليم المصرفي وأنه منحهم حرية البحث والاطلاع والنشاط فيما يمكن تسميته بإشكالية التعليم، معتبراً أن الدكتور علي الموسى من أشهر كتاب المملكة ومن أكثرهم تأثرا وتأثيرا في مشاهد الفكر وقنوات التنمية المختلفة .

ثم تحدث د. علي الموسى عن حياته مبيناً أنه يعد نفسه ولد مرتين ؛ الأولى حيث دخل لمدينة أبها للمرة الأولى في حياته، و الثانية حين دخل لأمريكا عام 1986م وما قبلها كان تاريخا من السبات ومستذكراً لحظة الدهشة الأولى مع دخوله لمحافظة خميس مشيط بمكوناتها و تطورها ولم يمر بمثل صدمة الدهشة التي عاشها حينها وعن تعليمه أوضح أنه حقق المركز الثاني في اختبارات الثانوية العامة ولم يعلم بذلك الا بعد ستة أيام و في مقابلة شخصية للدخول لجامعة الملك سعود لدراسة العلوم السياسية قلت للدكتور رضا لاري : اقترح أن تنسحب السعودية من أوبك.. لكن بقيت أسبوعين في العاصمة أبكي حتى عدت لأبها و درست بها الجامعة على أيدي بريطانيين و أمريكيين .

وعن دخوله عالم كتابة الرأي في الصحافة المحلية كشف الموسى أنه كان وليد الصدفة بعد غياب كاتب افتتاحية صحيفة الوطن ” فرددت على سؤال قينان الغامدي عن قدرتي على تولي المهمة بتحدي أن أكتب له رأي جميع الاقسام ونجحت في كتابة المقالات بحكم تفرغي وعدم انشغالي الا بالقراءة .. فقلمي يكتب و لا اعلم ماذا اكتب فحياتي كلها تفكير للكتابة ” مؤكداً انه لا يوجد حرية تعبير أو رأي مستقل حتى في أمريكا، ومكذباً مايشاع أنه يكتب بدعم و قال: ” هذه فقاعات أنا لا مدعوم و لا مسنود “.

و انتقد الموسى ضعف التعليم الجامعي في فترة سابقة وعدم وجود بعد معرفي للطالب يساعده على التعبير عن رأيه

مصرحا أنه لا يوجد إعلام سياحي في منطقة عسير بمفهومه الحقيقي، وعد التغييرات الحضارية في المملكة دليل سرعة و تطور توجب أن يصمت عنه المتطرفون من الجهتين و يترك الأمر لولي الأمر ليقرر و يفعل كما حدث مع تغيير الاجازات و قيادة المرأة و السينما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *