الأخيرة

علي أزهر.. مطوف وتربوي .. اجتماعي

عندما كانت رعاية الشباب مرتبطة بوزارة المعارف كان الاستاذ علي احمد ازهر مديراً لادارتها في ادارة تعليم مكة المكرمة.. كان ذلك في عام 1394هـ عندما بدأت رحلتي التربوية وكان علي ازهر مدير الادارة مسؤول عن معلمي التربية البدنية والتربية الفنية.
رجل هادئ قليل الكلام كثير “الفعل” تردد تلك الفترة انه كان يقدم “مرتبات” الاداريين والمعلمين لصندوق الادارة عندما يتأخر “الراتب عن موعده لظروف الاجراءات والمسيرات وكان الراتب تلك الفترة يقدم “كاش” عبر صندوق ادارة التعليم ثم يتم اعادة ما دفعه.. وهو موقف جميل يشير لطيبة نفس الرجل رحمه الله.. بعد ذلك بسنوات تقاعد التربوي والمطوف علي ازهر وفتح داره في مكة المكرمة في حي “الشهداء” والشهداء كانت متنفسا لاهالي مكة المكرمة لابتعادها عن العمران.. كنت وعدد من الاصدقاء نحضر اللقاءات الجميلة من بعد المغرب لما قبل منتصف الليل وتحديداً مساء يوم “الاحد” وكان منزله مفتوحاً طوال الاسبوع يلتقي به اصدقاؤه ومحبوه للعب “البلوت” والعشاء مساء الاحد ورغم ضيق مساحة الجلسة في مدخل منزله الا انها كانت تستوعب عدداً من الاصدقاء.. اذكر منهم محمد الحساني – عدنان باديب رحمه الله – د. طالب الاحمدي – عبدالله رواس – ابراهيم مرشد – فريد مخلص – د. انمار حامد مطاوع – زكي حافظ – محمد نوح رحمه الله وعدد آخر لا اذكره الآن.
* اقدر للمهندس جمال كامل ازهر تزويدي بصورة عمه الاستاذ علي رحمه الله كان مجلس الازهر تلك الفترة يمثل تجمعاً من اشهر مراكز وصوالين العاصمة المقدسة.. يبث فيه صاحبه حُسن خلقه وطيبة نفسه وكان يحرص على تقديم عشاء من الاكلات الشعبية المكية المعروفة.
مات علي ازهر وعندما ذهبت لاداء واجب العزاء الذي اقيم بجوار الدار تذكرت ساعات جميلة حرص صاحبه على ان يلتقي فيها عبر سنوات بعدد من اصدقائه واقاربه.. رحم الله التربوي المطوف الشخصية الاجتماعية المكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *